أشاد حزب حماة الوطن بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بقمة الدول السبع الصناعية بفرنسا، مؤكدا أن تواجد مصر وسط هذا التجمع الأهم للدول الكبرى يبعث بالعديد من الرسائل التى تؤكد أن الدولة المصرية تلعب دورًا محوريًا فى محيطها القارى والإقليمى.
وقال الفريق جلال الهريدى، رئيس حزب حماة الوطن، أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى هى واحدة من أكثر القمم الكبرى العالميه التى تحظى بمتابعة واسعة على مستوى العالم لما لها من دور فعال فى مناقشة القضايا الاقتصادية والتى ترتبط بها السياسات الاقتصادية فى مختلف دول العالم وتناقش مدى تأثير الأحداث الجارية على اقتصاديات الدول الأعضاء وما تشهده من تطرق لمناقشة القضايا الكبرى التى يشهدها العالم فى محاولة لحل حالة الخلاف بين الدول الأعضاء وحلفائها من الدول الأخرى.
وأضاف رئيس الحزب، أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال مشاركته فى قمة مؤتمر القمة السبع حول تفاقم الأوضاع فى ليبيا وتأثيرها على دول الجوار، تؤكد اهتمام مصر بالقضية الليبية وحرصها على إثارة الأزمة وبحث إيجاد حلول لها فى كافة محافل الدولية و يجب أن يقف المجتمع الدولى بما فيهم الدول السبع الكبرى وراء حق الشعب الليبى فى امتلاك أرضه وقراره وأن تكون السيطرة الكاملة على كافة الأراضى الليبى للجيش الليبى الوطني، ومواجهة الإرهابيين، وأن يكون القرار السياسى فى يد القيادة الليبية ونطالب باتخاذ الدول السبع إجراءات حاسمة لمنع وصول التمويل المالى والمعدات العسكرية لهذه الميليشيات.
وأوضح الفريق الهريدى، أن تصريحات الرئيس بأن النهوض بأفريقيا ينبغي بإرادة جماعية تستهدف تسوية أزمات القارة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله لتأثيراته المُدمرة على جميع الأصعدة، لاسيما على جهود التنمية، وكل ذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وينأى بالشباب عن التطرف والهجرة غير الشرعية ليتسنى التركيز على وضع آليات فعالة للقضاء على الفقر وخفض البطالة، بالإضافة إلى مكافحة الأمراض المتوطنة، و قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذلك مكافحة عدم المساواة، ودعم تمكين المرأة، فضلا عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي ودعى لمشاركة في التحول الرقمي للقارة الافريقية ومكافحة الفساد للمساعدة علي التنمية بكافة صورها أفريقيا.
وأكد الهريدى، أن العلاقات المصرية- الفرنسية لها طبيعة متميزة تستمدها من تاريخ التفاهم السياسى المشترك بين البلدين سواء عبر المتوسط أو في القارة الأفريقية، حيث لمصر دور محورى فيها ولفرنسا اهتمام تاريخى بها وشهدت تقارباً في المواقف وبخاصةً منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى وثورة 30 يونيو، إزاء قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والسورية وغيرها من الملفات الساخنة الأخرى و الزيارة الحالية للرئيس السيسي ستمثل زخماً إضافياً لهذه العلاقات المتواصلة فى كافة المجالات.