"فتاوى مضلة للسلفيين"، هى سلسلة يومية تكشف أخطاء الفتاوى التى يصدرها التيار السلفى، وكيف ردت عليها المؤسسات الدينية الرسمية سواء الأزهر أو دار الإفتاء على تلك الفتاوى الشاذة التى يصدرها السلفيين.
واليوم نستعرض فتوى مضلة للسلفيين، هو تحريم الشيخ أبو إسحاق الحوينى مشاركة المسلمين للأقباط فى أعيادهم وتهنئتهم زاعما أنه يحرم على المسلم أن يشارك غيره، غير المسلم، فى أى عيد من الأعياد، وتهنئتهم لأن هذه مسألة نابعة من المودة والرحمة، أنا أعدل معهم نعم، أعاملهم بالقسط نعم، لا أسرقهم ولا أظلمهم ولا أجور عليهم نعم، إنما الود والبر إنما يكون لأهل الإيمان فقط.
دار الإفتاء ردت على هذه الفتوى قائلة: "لا مانع شرعًا من تهنئة غير المسلمين في أعيادهم ومناسباتهم، وليس في ذلك خروج عن الدين كما يدَّعي بعض المتشددين غير العارفين بتكامل النصوص الشرعية ومراعاة سياقاتها وأنها كالجملة الواحدة، وقد قَبِلَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الهدية من غير المسلمين، وزار مرضاهم، وعاملهم، واستعان بهم في سلمه وحربه حيث لم يرَ منهم كيدًا، كل ذلك في ضوء تسامح المسلمين مع مخالفيهم في الاعتقاد، ولم يفرق المولى عز وجل بين من المسلم وغير المسلم في المجاملة وإلقاء التحية وردها؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ والتهنئة في الأعياد والمناسبات ما هي إلا نوع من التحية.