تقدم النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيري الصحة والصناعة، حول إعادة تدوير النفايات الطبية واستخدامها في صناعة الأكواب والعلب البلاستيكية التي تستخدم فى المأكولات والمشروبات.
وأوضح متولي، في بيان له اليوم، أن أطنانًا هائلة من المخلفات الطبية، تنتج يوميًا من المستشفيات والعيادات الخاصة والاستعمال المنزلي، تلقى بمخرات السيول وتجمعات القمامة، تنتظر النباشين ليقوموا بالفرز، واستخلاصها من بين أكوام القمامة، ويتجهون بها إلى مصانع "تحت بير السلم" لإعادة تدويرها مرة أخرى، وإنتاج البلاستيك، بصوره المختلفة ما بين علب وأطباق وملاعق وأكياس بلاستيكية، تحمل معها السرطان لتدسه لأطفالنا كالسم في العسل.
وأشار إلى أن التجار الذين يستخدمون النفايات الطبية في إعادة تدويرها وتحويلها إلى مواد بلاستيكية يستخدمها الإنسان هم في الأصل تجار للموت، ومعدمي الضمير، موضحًا أن الإمساك بهذه المواد دون حائل أو تعقيم طبى قد يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الوخيمة التي يصعب على الإنسان محاربتها بجسده الهزيل، وبالتالي فإن الخطر الأكبر لإعادة تدوير تلك النفايات يقع على القائمين على تلك العملية، والعاملين في المصانع خاصةً تلك المصانع التي لا تملك تراخيصاً، وتمارس عملها تحت بئر السلم، مؤكدا أن العاملين في تلك الصناعة معرضون للإصابة بالأمراض التنفسية، والالتهابات الكبدية، فضلاً عن أمراض نقص المناعة.
وأضاف أن النفايات من أهم أسباب الإصابة بالأمراض خاصة فيروس سى، وأن مصر لا يوجد بها سوى 4 مدافن طبية، وهذا العدد لا يكفى، مقارنة بعدد المستشفيات.
وأكد النائب طارق متولي، على ضرورة وجود سجلات طبية فى كل مستشفى ترصد أعداد وكميات هذه المخلفات، فضلًا عن ضرورة توفير سيارات صحية لنقل النفايات، والتأكد من التخلص منها على النحو المفروض.