شن السياسي التونسي، طارق بن منصور، القيادى السابق بحزب نداء تونس، انتقادا حادا لحركة النهضة – إخوان تونس- مؤكدا أن تونس سوف تنتصر مستقبلا على "الإخوان الظلاميين".
وأشار "منصور" خلال تصريحات لـ"انفراد" إلى أن تونس دولة مسلمة ولكنها لن تكون إخوانية، موضحا كيف استطاعت تونس الحصول على أصوات الناخبين قائلا : "وصول النهضة للحكم في الانتخابات في التشريعية هو أن عزوف الناخبين كان السبب الرئيسى وهذا يرجع إلى فقدان التونسيين الثقة من الأحزاب السياسية ولكن صعود النهضة لا يدل على قوتها فأن انتخب ثلث من ثلثين الناخبين من مجموع 7 ملايين ناخب مسجل فان النهضة تنهزم في الانتخابات والدليل هو أن النهضة من انتخبت 2014 فقدت من ناخبيها لتصل في الانتخابات البلدية الى 500 ألف ناخب و زاد تقلص العدد في الدور الاول من الانتخابات الرئاسية الى 300 ألفا ناخب".
وأوضح أن هذا يترجم بأن نستنتج أن حركة النهضة ليس لها أغلبية فى مجلس نواب الشعب لتشكيل حكومة، مضيفًا : "التونسيون يعرفون أن النهضة تدمر البلاد، ولكنهم يريدون سياسيا يفعل ما وعده ويكون نظيف اليد إنما حركة النهضة أيديها ملطخة بدماء شكري بالعيد والحاج البراهمي، ونهبت من مال الشعب لتعويض مناضليها أيام عذابهم في وقت بن علي تتمثل مجموع تعويضاتهم إلى 12000 مليار دينار تونسي".
وتابع : "النهضة عرقلت تونس ولم تنهض بالبلاد بل دمرتها وحاولت تصفية حساباتها الشخصية منقديها وتريد فسخ الحبيب بورقيبة من اذهان التونسيين ولكن لن تستطيع" مضيفًا : "الأحزاب الوسطية لا تتصور أن تشكل حكومة بالتنوع السياسي في البرلمان وأن تشكلت حكومة لن تذهب بعيدا، ويحب أن تراجع الأحزاب الوسطية استراتيجيتها و تتعلم من أغلاطها لتقدم مشروع سياسي يقدم بالبلاد و يخرجها من الأزمة الاقتصادية".
وتابع : "الأحزاب الإخوانية مثل الأنظمة الفاشية التي تظهر في حالة فقر بلاد او تدهور الاقتصاد في بلد وتريد فرض نمط عيش إسلامي الذي لا يتماش مع الشعب التونسي، هناك فئة محافظة تأمن بهم في الظاهر، ولكن ليست محافظة كما يظنه الناس فلقد ظهر بالكاشف في تونس و غير تونس أن المتشددين دينيا أو متدينين اغتصبوا نساء وأطفال و نتذكر جهاد النكاح في سوريا، وليس هذا الإسلام" مضيفًا :"تونس تبقى دينها الإسلام ولكنها لن تصبح إخوانية".