قال الكاتب الصحفى عبد القادر شهيب، إن الصحافة القومية تعانى أزمة متعدد الجوانب، مهنية وإدارية ومالية، مضيفا أن الأزمة المالية تتمثل فى غياب الدور الذى يتعين أن تقوم به الصحافة القومية.
وأضاف شهيب، خلال كلمة له فى ثالث فعاليات المؤتمر العام الخامس للصحفيين، أنه يتعين على الصحافة القومية أن يكون لها دور قوى يتجاوز أن تكون أداة فى يد السلطة التنفيذية.
وأوضح شهيب، أن الأزمة الإدارية تتمثل فى افتقادها للإدارة التى تنتشلها من هذه الأزمات، مشيرا إلى أن الأزمة المالية تتمثل فى خلل الهياكل المالية لكل المؤسسات الصحفية بلا استثناء، عدا وكالة أنباء الشرق الأوسط حيث لها ميزانية خاصة تنفق فى إطارها.
وأشار شهيب ،إلى أنه هناك عددا من المظاهر لهذه الأزمة،أولها غياب الدور الحقيقى الذى يجب أن تقوم به الصحافة القومية، وغياب المعايير المهنية عن إصدارات قومية عديدة، متابعا: "حتى ميثاق الشرف الصحفى نادرا ما نجد التزاماً مهنياً به، وتوقف عمليات التدريب ونقل الخبرة من الأجيال القديمة للجديدة، الذى كان موجودا من قبل، بالإضافة إلى تضخم المؤسسات الصحفية بالعاملين".
وأوضح شهيب، أن آخر إحصاء لدى المجلس الأعلى للصحافة يؤكد أن هناك 24000 عامل فى المؤسسات القومية، مقابل 4 آلاف من الصحفيين، وخاصة فى صحف الأهرام والأخبار والجمهورية، لافتا إلى أن خامس مظهر هو كثرة إصدارات المؤسسات القومية، والتى زادت بسبب التسابق بين إدارات المؤسسات المختلفة.
ولفت إلى أن من بين المظاهر أيضا لهذه الأزمة انخفاض معدل القراء للصحف القومية، واختلاف الهياكل المالية بسبب تضخم الديون وتحقيق المؤسسات لخسائر، وعدم ضبط الإنفاق مع انخفاض الموارد، وارتفاع الطاقات العاطلة لدى المؤسسات الصحفية، منوها لافتقاد المؤسسات الصحفية الإدارة المنضبطة.