"سياحة النواب" تتفقد شارع المعز والقاهرة الفاطمية..وخبير يقترح إقرار رسوم دخول

فى أول زيارة برلمانية إلي منطقة القاهرة الفاطمية وشارع المعز، رصدت لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، 4 إشكاليات رئيسية تمثلت فى تداخل الولاية للمناطق الأثرية الإسلامية بين وزارتى الآثار والأوقاف. وعدد جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار المشاكل التى تواجه القاهرة الفاطمية بالأساس التعديات، مطالبا بدراسة هذه القضية وبحث سبل تقنين أوضاع الباعة المنتشرين بالمنطقة والسكان. وشدد مصطفى على ضرورة التنسيق بين وزارتى الآثار والأوقاف من اجل إزاله التعديات عن القاهرة الفاطمية لآن المخطط لهذه المنطقة أن تكون ممشى للسائحين يستطيعوا من خلاله الوصول إلي كافه الأماكن المحيطة وصولا لمسجد السلطان حسن بمنطقه القلعة. وكشف مصطفى عن زيادة عدد الزائرين لباب زويله لاسيما بعد عرض مسلسل "ممالك النار" الذى استعرض قصة طومان باي. كما استعرض فتحي السيد أحمد مدير عام آثار الأزهر والغورية خلال مرافقته للوفد البرلماني فى الزيارة، الإشكاليات والمعوقات التي تواجه منطقة القاهرة الفاطمية، وفي مقدمتها تداخل الاختصاصات مع وزارة الأوقاف مما يعوق تنفيذ إزاله التعديات على الآثار، لاسيما وأن 99 % من الآثار مملوكة للأوقاف. وقال السيد، إن قرارات الإزالة التى يتم إصدارها من لا تنفيذ لأننا لسنا جهة ولايه، مشيرا إلى أن الإشكالية الثانية تتمثل فى تراكم القمامة أمام الآثار مما يؤثر على المنظر الجمالى للمنطقة. واستعانت اللجنة خلال الزيارة، بخبراء الاثار بالجامعات المصرية لوضع رؤية واضحة لسياسة تطوير المنطقة الاثرية بالقاهرة الفاطمية، وفى هذا الصدد قال الدكتور إبراهيم العسال استاذ الاثار الاسلامية بجامعة حلوان أن التشابك بين وزارتى الآثار والأوقاف أحد أهم اسباب عرقلة تطوير المنطقة . واقترح الدكتور إبراهيم العسال، أستاذ الأثار الإسلامية بجامعة حلوان، أن يتم إعمال التجربة الأسبانية بفرض رسوم دخول وتذاكر للمساجد الأثرية ، مضيفا : لابد من الاستفادة بما نملك من اثار إسلامية وتحديد قيمة تذاكر دخولها. وقال العسال، إن أحد الإشكاليات التي تواجه الآثار الإسلامية هى تفرق دمها بين القبائل علي حد وصفه، غير أن الزخم التراثى الذى نملكه يجعل الاهتمام ببعض الآثار على حساب آثار أخرى. ومن جانبه علق مسؤول من وزارة الأوقاف رافق اللجنة خلال الزيارة على مقترح فرض رسوم على دخول المساجد الاثرية بأنها فكرة جيدة لكن التنفيذ يتطلب شرطين الأول ان تكون الرسوم لغير المصريين فقط والثاني عمل كيان مستقل لادارة المشروع بشكل استثماري سياحي وان يتم توريد الدخل الى وزارة المالية وخزانة الدولة ،بينما أكد انه لا يوجد اي اشتباك بين الأوقاف والاثار في ادارة المناطق الاثرية وحيث ان الأوقاف هي جهة ملكية فقط ، بينما وزارة الأثار هي التي تدير تلك المناطق ولا دخل للأوقاف في الادارة وطالب إبراهيم حمودة، وكيل لجنة السياحة والطيران، بضروره التعاقد مع شركتي أمن ونظافة في منطقة القاهرة الفاطمية، ليرد جمال مصطفي متسألا : " مين سيدفع"، ليؤكد وكيل اللجنة أنه سيتم بحث ذلك خلال إجتماع ستعقده اللجنة وسيدعي فيه المسؤولين. ويضم الوفد البرلماني برئاسة النائب إبراهيم حمودة، كل من النواب شيرين فراج وهشام الشطوري وجهاد إبراهيم وسعد بدير. وشملت الزيارة البرلمانية تفقد منطقة الخيامية، وباب زويلة وسبيل محمد علي الأثري بالإضافة إلي منطقة آثار الغورية وزيارة جامع الغوري، وانتهاءا بشارع المعز وصولا لمسجد الحاكم. تأتى الزيارة فى إطار حرص اللجنة الوقوف على مسارات التطوير بالمناطق الأثرية، وبحث آليات تنميتها وتذليل كافة العقبات التى تقف عائقاً أمام ذلك.