قال محمد العقاد، أحد شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، إنه فى خلال شهر ونصف وهى مدة التدريب بالأكاديمية الوطنية للتدريب، اكتسب العديد من المهارات والخبرات فى وقت قصير جدا، ستنعكس على الواقع العملى فى شتى المجالات والقطاعات، من أجل تحقيق التواصل والنهوض بالقارة الإفريقية.
وأوضح العقاد، أن المهارات التى اكتسبها خلال مدة التدريب بالأكاديمية الوطنية للتدريب تتمثل فى التواصل، الإدارة، ورفع الكفاءة، وكيفية التصدى للمشاكل ووضع حلول عاجلة لها، قائلا: "على سبيل المثال اكتسبت خبرات فى مجال تطوير التعليم اتمنى أن يتم تطبيقها ليس على مستوى مصر فقط ولكن على مستوى القارة الأفريقية إلى جانب مهارات وخبرات متعلقة بصحة الطفل".
وتابع العقاد: "بعد الحصول على الدورة التدريبية والمهارات التى حصلت عليها فى مجال التعليم اتمنى مقابلة وزير التربية والتعليم لعرض ما اكتسبته من مهارات وخبرات عليه من شأنها النهوض بالمنظومة"، موجها حديثه للشباب: "اللى عاوز يتغير لازم يشتغل ويتحرك، أنا كان عندى رؤية خاصة عن الأوضاع ولكن بعد النزول لأرض الواقع اتضحت الصورة والرؤية بشكل كبير، وأن الدولة عازمة على تمكين الشباب بعد تأهيلهم والجميع لديه فرصة لتحقيق حلمه".
جاء ذلك خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة، من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة من 37 دولة إفريقية، بدأت الدراسة 23 ديسمبر 2019، ويبلغ عدد الدارسين بها 94 متدرب.
الجدير بالذكر أن فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة قد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من مدينة شرم الشيخ، كإحدى توصيات منتدى شباب العالم نوفمبر2018، وبدأت الأكاديمية الوطنية للتدريب في تنفيذها تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي لعام 2019، حيث أن مصر جزء لا يتجزأ من قارة إفريقيا ويربط بينهم أواصر الأخوة. ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقي من جميع البلاد بالقارة في برنامج تدريبي واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.
ومن المستهدف تدريب 10 دفعات بإجمالي 1000 شاب إفريقي، بواقع 100 متدرب لكل دفعة.
ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقي من جميع البلاد بالقارة في برنامج تدريبي واحد، يجمع الشباب الإفريقي باختلاف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.
و تم تصميم أساليب التدريب بحيث تكون غير تقليدية تشمل ورش عمل وأنشطة عملية، ونماذج محاكاة، وزيارات ميدانية وغيرها، كماتم تنفيذ برنامج سياحي شامل الجانب الثقافي والاقتصادي والعلمي والرياضي، ويتناول التحديات التي تواجه القارة الإفريقية مع الدارسين، مع إتاحة الفرصة لهم لتقديم أطروحات لتلك التحديات، الأمر الذي سيساهم في بناء قادة المستقبل من كافة الدول الإفريقية، ويعد البرنامج نواة لخلق لغة حوار واحدة بين شباب القارة، لتصبح الأكاديمية الوطنية للتدريب منصة لتبادل الآراء والرؤى بين الشباب الإفريقي.