قالت فرح رسمى، إحدى المتدربات بالبرنامج الرئاسى لتدريب وتأهيل الشباب الأفريقى للقيادة، إن الأكاديمية الوطنية للتدريب، تساهم بشكل كبير فى التعرف على الثقافات المختلفة داخل القارة الإفريقية على الأرض المصرية التى تحتضن هذه الفكرة التى انعكست بشكل كبير على الشباب من مختلف دول القارة السمراء، والعمل على إيجاد حلول لكل المشاكل العصبة والقضايا المعاصرة، وذلك من خلال الاستماع لمختلف الآراء من الشباب على المستوى الإفريقي.
وأضافت رسمى، أن التواصل كان من أبرز الملفات خلال مدة التدريب بالأكاديمية الوطنية للتدريب، مؤكدة "بالتواصل وتقبل الآخر نستطيع أن تتخطى الصعاب ونكون وجهة نظر حول العديد من الملفات والمشاكل وإيجاد الحلول، شريطة أن يكون هناك صدر رحب للاستماع بعضنا البعض وإعلاء فكرة تقبل الآخر، من أجل الوصول لأفكار ولكن لابد أن تكون على أرض مستوية".
جاء ذلك خلال حفل تخرج الدفعة الثالثة، من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة من 37 دولة إفريقية، بدأت الدراسة 23 ديسمبر 2019، ويبلغ عدد المتدربين بها 94.
الجدير بالذكر أن فكرة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة قد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من مدينة شرم الشيخ، كإحدى توصيات منتدى شباب العالم نوفمبر2018، وبدأت الأكاديمية الوطنية للتدريب في تنفيذها تزامنًا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019، حيث أن مصر جزء لا يتجزأ من قارة أفريقيا ويربط بينهم أواصر الأخوة، ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقي من جميع البلاد بالقارة في برنامج تدريبي واحد باختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.
ومن المستهدف تدريب 10 دفعات بإجمالى 1000 شاب إفريقي، بواقع 100 متدرب لكل دفعة. ويهدف البرنامج إلى تجميع الشباب الإفريقي من جميع البلاد بالقارة في برنامج تدريبي واحد، يجمع الشباب الأفريقى باختلاف انتماءاته ومعتقداته تحت مظلة واحدة هدفها التنمية والسلام.
و تم تصميم أساليب التدريب بحيث تكون غير تقليدية تشمل ورش عمل وأنشطة عملية، ونماذج محاكاة، وزيارات ميدانية وغيرها، كماتم تنفيذ برنامج سياحي شامل الجانب الثقافي والاقتصادي والعلمي والرياضي، ويتناول التحديات التي تواجه القارة الأفريقية مع الدارسين، مع إتاحة الفرصة لهم لتقديم أطروحات لتلك التحديات، الأمر الذي سيساهم في بناء قادة المستقبل من كافة الدول الإفريقية، ويعد البرنامج نواة لخلق لغة حوار واحدة بين شباب القارة، لتصبح الأكاديمية الوطنية للتدريب منصة لتبادل الآراء والرؤى بين الشباب الإفريقي.