شدد النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس النواب، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، على ضرورة العمل من أجل الاندماج بالثورة الصناعية الرابعة، وتوطين وتطوير وتوسيع استخدامات تكنولوجياتها فى مصر وخصوصا مع توجيهات ومبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الشأن.
وقال أبو العينين، فى كلمته أمام لجنة الصناعة فى مجلس النواب بحضور وزير الإسكان الدكتور عاصم الجزار، إن مصر تحتاج إلى وضع استراتيجية حقيقية للاندماج فى الثورة الصناعية الرابعة والتى يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ أن تولى مقاليد الأمور فى البلاد على تحقيق هذا الحلم قائلا:" الرئيس السيسى تحدث فى إحدى خطاباته فى أن الثورة الصناعية الأولى والثانية والثالثة فاتت ومن ثم أين نحن من الثورة الصناعية الرابعة؟.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن تصنيع مصر وتحقيق التخصص الإنتاجى وتوطين الصناعات بالمحافظات والاندماج فى الثورة الصناعية الرابعة يبدأ بالتخطيط العمرانى وإقامة المدن الصناعية المتخصصة، مؤكدا أن كبرى دول العالم التى التحقت بالثورة الصناعية الثالثة والثانية والأولى أقامت المدن المتخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ثم انطلقت إلى الصناعات الكبرى والعملاقة.
وأشار أبو العينين، إلى أنه يجب العمل أيضا على بناء اسم صناعى عالمى لمصر عبر تنمية حقيقة للصناعة المصرية بما يضعها فى مصاف الدول الصناعية المتقدمة، مؤكدا أن المستثمر الدولى يرغب فى الاستثمار فى مصر ولكن نحتاج المزيد من التحفيز له ولصناعته. وتساءل ما هى الحوافز المقدمة لجذب الشركات العالمية لإقامة مشروعاتها عالية التكنولوجيا فى مصر؟ وكيفية تشجيع ريادة الأعمال فى هذه المجالات؟ مشيرا إلى ضرورة أن نخاطب العالم بلغة جديدة وتسويق مصر فى إطار دولى بما يساهم فى تشجيع وجذب مزيد من الاستثمارات.
وشدد أيضا على ضرورة تدريب وتأهيل الموظف والعامل، مؤكدا أن الأزمة الحقيقية أمام المستثمر هى عدم وعى الموظف والعامل بأهمية العمل الذى يقوم به وكذلك أهمية الاستثمار.
واستشهد نائب رئيس حزب مستقبل وطن بتجربة الصين فى إنشاء المدن الصناعية المتخصصة وما أدت اليه من تخفيض لتكاليف الاستثمار والإنتاج وجذب الشركات العالمية وتعميق الصناعة من خلال تجميع كافة الشركات التى تعمل فى قطاع واحد فى مكان واحد وتوفير كافة الخدمات التى تحتاجها. موضحا أن البرلمانات السابقة أعدت دراسات حول هذا الأمر وتضمنت مختلف الصناعات، مع ضرورة مراعاة العقبات التى تقف حائلا أمام إصدار التراخيص قائلا:" لدينا أهمية كبرى فى الاستعداد للمشاركة فى الثورة الصناعية الرابعة مع رسم الخطط والسياسات لتعظيم القيمة المضافة من موارد وإمكانات مصر الكامنة الهائلة.