قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إنه عقب ثورة 25 يناير انهارت الدولة الليبية مما كان له أبعاد سلبية على معدلات الأمن للحدود الغربية المصرية، بالرغم أن الميراث التاريخى يقول إنها الحدود الأكثر هدوءا، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن لدى الدولتين لم يكن لديهم استعداد أمنى كافى لمواجهة ذلك فى فترة زمنية محدودة، مما أدى إلى الاستعانة بالقوات المسلحة لأن إمكانياتها تفوق الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
وأوضح عكاشة خلال ندوة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، مساء اليوم، الثلاثاء، لمناقشة آليات ودواع برنامج الحكومة لتنمية المناطق الحدودية، أن المجموعات المسلحة استولت على أجهزة الجيش الليبى واتخذت موطأ قدم لصناعة حالة فوضى فى المنطقة عامى 2012،2013، حيث استطاعت القوات المسلحة أن تضبط الأوضاع إلى حد كبير.
وأشار الخبير الأمنى إلى أن التنظيمات الإرهابية استخدمت أساليب جديدة، وهى صناعة المنطقة الرخوة بالقرب من المناطق الحدودية والبعد عن المركز (العاصمة) تندد بالإضافة إلى التشكيلات العصابية التى تتاجر بالبشر والمخدرات والسلاح.
وتابع عكاشة أن تلك التنظيمات حاولت صنع منطقة رخوة مابين قطاع غزة والعريش بمساحة 60 كيلو عام 2011، لإخراج مظاهر الدولة من تلك المنطقة حتى تضمن لها الحياة.
واستنكر طرق تعامل الدولة مع المناطق الحدودية وكأنها تتعامل مع محافظات داخلية، حيث إنه هناك اختلاف كبير فى التعقيدات السكانية والجغرافية، مشيرا إلى أن القطاع الخاص لم ينجح فى تنمية سيناء منذ تحريرها عام 1982.