يستعرض الكاتب الصحفي شريف عارف اليوم في حلقاته الوثائقية "حقيقة في دقيقة" على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم جانباً من عمليات "الهوس السياسي" التي أصيب بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويقول شريف عارف: إنه من ضمن الأكاذيب التي روجها السلطان العثمانلي هي ربط أفعاله بالدين، واستغلال كل ذلك في خدمة السياسة. ففي أكتوبر من العام 2019 أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع بدء انطلاق حملته العسكرية الوحشية المسماه زيفاً "نبع السلام"، على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات مصطلحاً غريباً وهو "الجيش المحمدي".
ويضيف شريف عارف: هذا الوصف وهذه الرسالة، تمثل استمراراً لمسلسل طويل من الهوس والنصب بإسم الدين، جرى تنفيذه على مدى قرن كامل بدءً من أوهام الخلافة لمؤسس جماعة الإخوان الإرهابية ومرشدها الأول حسن البنا، وحتى تخاريف السلطان "العثمانلي" حاكم تركيا الحالي. فكلاهما "نصاب"، سواء في استغلال الدين أو اسم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أو السلطان محمد الفاتح، أبشع استغلال لتحقيق أغراض سياسية بحتة لاتمت للدين أو الرسول الكريم، أو الجهاد بصلة.
كلاهما يعاني من حالة هوس بلقب "أمير المؤمنين" و"خليفة المسلمين"، ولا يجد غير هذه المصطلحات بديلاً للسيطرة على عقول الناس، وخداعهم بأنه مندوب السماء إلى الأرض.
يذكر أن شريف عارف هو كاتب صحفي بصحيفة " المصري اليوم"، ورئيس اللجنة النوعية للإعلام بحزب الوفد، وصدرت له عشرة مؤلفات سياسية ووثائقية أبرزها "الإخوان في ملفات البوليس السياسي" و "26 يناير .. حريق القاهرة مدبرون ومنفذون" ، وحصد عدد كبير من جوائز العمل الصحفي، ونال تكريمات من عدة جهات بحثية. كما أشرف خلال العام الماضي على مشروع توثيق مئوية ثورة 1919، وحقق في المجلد التذكاري والفيلم الوثائقي "الثورة الأم" بهذه المناسبة.