توعد أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل، الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بالحساب إذا كانت ادعاءاته حول وجود قوى خارجية تهدده هدفها التستر على تراجع أداء حكومته، مشيرًا الى أنه على استعداد للوقوف بجانب أردوغان إن كان هناك حقًا من يتآمر في الخارج ضد تركيا.
وأشارت صحيفة زمان التركية إلى أن داود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق قال لأردوغان، ويبدو أن قد ضاق ذرعًا بنظرية المؤامرة التي يصدرها الرئيس التركي في الأزمات: "من هي هذه القوى الخارجية؟ أفصح عنها لنقاومها جميعًا معًا؟ هل هو رئيس أمريكا الذي تصفه صحفكم الموالية بكل مدح؟ أم روسيا التي ترسل لها باستمرار خطابات الصداقة؟ أم أوروبا؟ أم محافظ البنك المركزي الفيدرالي الأمريكي الذي توسلت الرحمة منه من أجل أن يوافق لنا على عمليات المقايضة بالودائع الأجنبية (SWAP) في لندن وواشنطن؟".
وطالب داود أوغلو الرئيس أردوغان بالإفصاح عن هوية هذه القوى الخارجية التي يزعم وقوفها أمام تقدم تركيا، قائلًا: "أخاطب من أعلنوا الجهاد من أجل حماية رئيس الجمهورية أردوغان ووزير الخزانة والمالية في وجه الإمبريالية".
وزاد سخط المعارضة في تركيا مع تجاوز سعر صرف الدولار مؤخرًا 7.30 ليرة وتهوين الرئيس أردوغان من الأزمة وزعمه أن تركيا اقتصادها قوي.
وأكد داود أوغلو أن الجميع مستعد للوقوف بجانب أردوغان في حال مواجهتهم مؤامرات فعلا، قائلًا: "اخرج وقل من هم؟ لديك معلومات استخباراتية؟ قل من هم لنعرفهم نحن أيضًا ونقف كتفًا لكتف في وجههم. في حالة وجود أي أصابع خارجية تعبث بتركيا، نحن بجانب النظام الحاكم في الجمهورية التركية مهما كان من على رأس هذا النظام. وقفنا في ظهرك دون تردد في سياستك تجاه ليبيا. ونقف ورائك في سياستك في شرق المتوسط. ولكن اخرج وأفصح عن هذه القوى الخارجية".
وأضاف داود أوغلو: "ولكن إذا كانت هذه الادعاءات لمجرد التستر على تخبط سياساتك الخارجية، وعدم كفاءتكم، وانعدام بصيرتكم ورؤيتكم، وجهلكم، فسأحسابكم على كل ذلك حتى النهاية".