قالت النائبة مى محمود أمين سر لجنة الشؤون الأفريقية بالبرلمان المصرى، وعضو لجنة الزراعة والبيئة فى البرلمان الأفريقى، إن قضية تغير المناخ والاحتباس الحرارى تحتل اليوم بؤرة اهتمام وأولويات أجندة المجتمع الدولى وليس أفريقيا فقط، ليس لأن هذه القضية ستؤدى إلى طبيعة المناخ على الأرض ولكن الأهم مالها من أثار سلبية سيمتد تأثيرها ليشمل كافة مظاهر الحياة والنشاط الإنسانى على الكوكب.
وأضافت "مى" خلال كلمتها: "أن الدول الأفريقية ستكون الأكثر تأثرًا من تغيير المناخ فى الوقت الذى تتهرب فيه الدول المتقدمة من مسئوليتها فى التسبب فى تلك التغيرات لكثرة انبعاثاتها، متسائلة هل المطلوب أن تتحول أفريقيا لمصنع العالم وتتهرب الصين مثلا من المسئولية؟
وأشارت مى محمود إلى أن العلماء أكدوا أنه سيحدث انقراض جماعى على سطح الأرض مع اقتراب عام 2050، حيث ستنقرض الحيوانات والنباتات لأسباب عديدة مما سيكون له آثار سلبية على بقاء الجنس البشرى ولعل من أهم تلك الأسباب هو الاحتباس الحرارى وهو الزيادة المستمرة فى درجات الحرارة فى الغلاف الجوى للأرض والتى ترتفع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة المحيطات الموجودة على كوكب الأرض وطبقا لتقارير العلماء فإن زيادة درجة الحرارة درجة واحدة يمكن أن يؤثر على الحياة النباتية والحيوانية.
ووضعت مى محمود عددا من المقترحات لتخفيف آثار تغير المناخ، من ضمنها تطبيق ممارسات الزراعة المراعية للمناخ والتوسع فى الغابات، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة، وبناء المدن منخفضة الانبعاثات الكربونية والدعم الوقود الحفرى وتحويله إلى مصادر الطاقة الجديدة مثلRDF الذى يصنع من مخلفات القمامة.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على ضرورة بحث آليات نقل التكنولوجيا وبناء قدرات لدى الدول النامية الفقيرة المتضررة بشكل كبير من الاحتباس الحرارى ووضع برمج تعمل على تخفيف حدة التأثيرات المناخية على هذه الدول.