"تنظيم الإخوان تم تأسيسه برعاية جهاز المخابرات البريطانية ليكون كيانا موازيا للدولة الوطنية ويقوم بحرب ليفكك العلاقة المنطقية بين المواطن والوطن، حتى ينتهي الأمر بصناعة الكائن اللامنتمي لتتمكن القوى الاستعمارية من رسم خريطة سياسية جديدة تخدم على مصالحها في الإقليم، ولتنفيذ هذه المهمة عمل تنظيم الإخوان الإجرامي من خلال أربعة أجنحة" وفقا لما يراه إبراهيم ربيع القيادى السابق بتنظيم جماعة الإخوان، مضيفًا: "أولا الجناح الدعوي ومهمته الاستقطاب والتجنيد عبر المتاجرة المزايدة الدينية على الأوضاع داخل البلاد، وثانيا الجناح الاقتصادي ومهمته تدمير الاقتصاد القومي عبر كيانات الاقتصاد الطفيلي التي ترسخ الاستهلاك والاستيراد وتحارب الإنتاج الوطن، وثالثا الجناح العسكري ومهمته التصفية الجسدية لكل من يحاول تعطيل مشروع التنظيم الإجرامي، ورابعا وأخيرا الجناح الإعلامي ومهمته تزييف الوعي وتعميق الثقافة الطفيلية وصناعة الكائن اللامنتمي".
وأضاف "ربيع" في تصريحات لـ"انفراد" من أبرز منابر الجناح الإعلامي حاليا قناة الجزيرة والبي بي سي ومنصات الخيانة الشرق ومكملين، فضلا عن الآلاف من صفحات التواصل الاجتماعي ومئات المواقع الالكترونية"، مشيرا إلى أن يدير الجناح الإعلامى لجماعة الإخوان الإرهابية شركات علاقات عامة على أعلى درجات التخصص في صناعة تزييف الصورة وصناعة الأحداث وتوظيفها في التزييف والأرباك وتتقاضى مئات المليارات من الدولارات سنويًا".
وتابع: "اعتمد تنظيم الإخوان منذ تأسيسه على طمس الحقائق وتزييف الوعي العام وتفتيت الضمير الجمعي للأمة المصرية حتى يسهل له النفاذ كتنظيم سرى إلى عقول وقلوب المصريين ليتمكن من التوغل والاستيطان المجتمعي واحتلال العقل والوجدان المصري والتلاعب به في كل المواقف والأحداث، وقد اعتمد على صناعة هشاشة وتزييف الوعى من خلال التشكيك في الايجابيات وجعلها استثناء ونادرة وذلك حتى يمتلئ المواطن بالدونية ويفقد ثقته بنفسه وبوطنه ويصاب بعدم الجدوى من أي إنجاز التكبير من حجم السلبيات وجعلها قاعدة وهي الأصل حتى يصاب المواطن باليأس والاحباط وعدم القدرة على المحاولة".
وأوضح "ربيع"، أن إعلام الإخوان يتعمد أيضا على الإهانة والسخرية من الرموز الوطنية والتشكيك فيها لإسقاط القدوة ونماذج الإلهام فيبحث المواطن عنهما خارج الوطن، وأيضا ترويج الشائعات عن مؤسسات الدولة وتبديد الثقة بها وخاصة مؤسسات القلب الصلب (الجيش – الشرطة – القضاء – المخابرات) فيتجرأ المواطن عليها ويسقط نفوذها وسلطتها في ضميره وهذا بداية الانفلات والفوض"، مضيفا: "كما يعتمد أيضا إعلام الإخوان على نشر الأكاذيب والشائعات عن إنجازات الدولة وتضليل المواطن بشأنها وعدم جدواها بالنسبة له حتى لا يشعر بالأمل في جودة الحياة فيقاوم أي تطوير ويعطل أي إنجاز".
وأختتم "ربيع" تصريحاته بقول: "كل ما سبق مبدأ إخواني وعقيدة تنظيمية على مدار عشرات السنين منذ تأسيس التنظيم وليس رد فعل لإزاحتهم من على صدر مصر بثورة 30 يونيو 2013".