قال منير أديب، المتخصص فى شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، أن تنظيم الإخوان المسلمين يتعرض إلى ما يمكن أن نسميه بالتحلل الشديد، أو الجسد الذى أصبح بلا رأس وبلا روح أيضا، وأن حالة الانشقاقات التى حدثت داخل التنظيم الآن، ليست الجديدة على الجماعة، فأنها حدثت منذ اللحظة الأولى مع المؤسس الأول حسن البنا فى بدايات هذا التنظيم عام 1928، وفى بداية الأربعينيات أنشق عدد ضخم من شباب الإخوان، وأنشأوا تنظيما جديدا سمى وقتها بجماعة شباب محمد.
وأكد أديب، خلال مداخلة عبر برنامج سكايب، اليوم الثلاثاء، على برنامج "من مصر"، الذى تقدمه الإعلامية ريهام إبراهيم على فضائية cbc، أن السبب الرئيسى للتحلل الذى يهده التنظيم الآن هي الضربات الأمنية التى وجهتها أجهزة الأمن لهذا التنظيم، حتى أصبح غير قادر على اختيار قيادة، فضلا على أن شباب الإخوان يحملون قيادات هذا التنظيم المتطرف الاخفاقات التى مر التنظيم، فضلا على أن هناك اتهامات أخرى توجه أيضا لقيادات التنظيم، ومن هذه الاتهامات فساد مالى وأخلاقى وإدارى وتنظيمى، فكلها اتهامات كفيلة لرفض هؤلاء الذين سيطروا على التنظيم طيلة السنوات الماضية، أو الذين يأملون أن يسيطروا على الجماعة خلال الفترة القادمة.
وأوضح، أن ما نستطيع أن نقوله الآن أن التنظيم فى مسألة تحلل، فنحن لا نتحدث عن جماعة واحدة ولكننا نتحدث عن جماعتين أو ثلاث جماعات، فهذه التنظيمات مختلفة وكل منهم يرفض الآخر، بل يحمله مسئولية ما حدث للجماعة خلال السبع سنوات الماضية.
وأشار إلى أن هذا ما حدث مع اختيار القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين إبراهيم منير، ورفضه من شباب الإخوان ولفظهم لهذه القيادة يعبر عن هذا الانشقاق.