وصف إبراهيم ربيع الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية تصريحات عصام تليمة الأخيرة التى اتهم فيها عدد من قيادات الإخوان بالتسبب فى سقوط محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، بأنها أحد توابع زلزال 30 يونيو 2013 الذى ضرب الجماعة لنحو 7 سنوات، معتبرا أن هذه الاعترافات هى أفضل هدية لقطعان الإخوان المسحوبة بلا عقل ولا ضمير .
وقال ربيع :"عقب ضبط محمود عزت القائم باعمال المرشد العام للتنظيم الإخوان الاجرامى وتعين ابراهيم منير خلفا له".
كان من ابرز تعليقات اعضاء التنظيم اعترافات عصام تليمة المقيم بين قطر وتركيا حيث تعتبر هذه الاعترافات هدية لقطعان الإخوان المسحوبة بلا عقل ولا ضمير"
وذكر ربيع مجموعة من تصريحات تليمة حيث أشار إلى انه :" قال نصا هل يوجد خونة بيننا ايوة فيه خونة ايوة فيه"، مشيرا إلى أن محمود حسين هو من اخرج عزت من مخبئه.
وأضاف ربيع :" جاءت احداث يناير 2011 وكشف التنظيم عن حقيقته التآمرية وتخلى عن التقية السياسية التى ظل يمارسها طوال 90 عاما من التستر خلف الدين والمزايدة على الشعب وتمكن التنظيم من راس الدولة المصرية وأصابه السعار فى التمكين من مفاصل الدولة.
ولكن جاء زلزال 30 يونيو 2013 الذى ضرب مركز التنظيم فى مصر واصاب التنظيم بالتصدع والتشظى وتحولت المعركة مع الشعب المصرى وهنا جاء العد التنازلى لنهاية التنظيم واصبح التنظيم محاصر وتفرغ إلى الداخل التنظيمى العفن وتفجرت المشكلة تلو الأخرى"
وذكر مجموعة من الازمات التى تعرض لها تنظيم الإخوان خلال الفترة الماضية :"فى 2017 .. المرشد بديع يعترف بالإنقسامات الداخلية ويطالب الصف بالتماسك، فى مارس 2017، أعترف المرشد العام السابق للجماعة محمد بديع، ضمن رسالة قام بتوجيهها من السجن إلى أنصاره، بأن الجماعة باتت تعانى من انشقاقات أساسية، فى 2019 حدثان فارقان، تسلم السلطات المصرية، المدعو محمد عبد الحفيظ، وتجدد مخاوف بعض القواعد التنظيمية من التعرض لنفس مصير عبد الحفيظ، الذى اتهموا جبهة حسين وعزت ومنير صراحة، بتسليمه إلى السلطات المصرية.
0فى يوليو 2019 تسجيل صوتي، لأحد أعضاء مجلس شورى الجماعة، ويدعى أمير بسام، تحدث فيه بشكل صريح، عن وقائع فساد مالى ارتكبتها أكبر قيادات جماعة الإخوان فى تركيا، وتحديداً كل من محمود عزت وإبراهيم منير ومحمد البحيري
ثم جاءت القاصمة القبض على ثعلب التنظيم القطبى عزت فى مخبئة وتبادل اعضاء التنظيم وخاصة من الشباب المسؤولية عن تسليم عزت ولكن الجماعة سعت إلى سرعة الإعلان عن مرشدها الجديد لطمأنة قواعد التنظيم وبهدف إرسال رسائل إلى الداعمين والممولين لها. للتأكيد على قدرتها على الصمود والاستمرار.
وأضاف :" الضربات الأمنية المتلاحقة والتصدع الجارى بين محور انقرة – الدوحة على القيادة الشاملة لهياكل التنظيم ورسم خطابه الإعلامى بمثابة ضربة تسببت فى شلل عقل الجماعة وبات جسم الهيكل التنظيمى لجماعة الإخوان بلا رأس حقيقية على الأرض، وبات هدفا للأجهزة الأمنية المصرية لتسديد ضربات أعمق تفتت الهيكل التنظيمى المتداعى والذى دخل فى حالة موت دماغي."