"إذا أردنا أن نسرد جرائم الإخوان الممنهجة فى حق الوطن بل فى حق الإنسانية بأسرها فإننا سنجد أنفسنا - فى النهاية - نقوم بإحصاء كامل الجرائم المنصوص عليها فى قانون العقوبات المصرى، وإذا أردنا أن نقف على حجم أخطائهم وخطاياهم فإننا سنفاجأ بأنهم لم يتركوا منكرا ولا إثما ورد تحريمه فى كتاب من الكتب السماوية إلا فعلوه وأمروا أشياعهم باقترافه" وفقا لما قال المستشار عماد أبو هاشم القاض المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، مضيفًا :"ويؤول الإخوان قاعدتين أصوليتين من فقه السنة على نحو يخالف مقصود مدلول لفظ ومعنى كل منهما بحيث يستبيحون بهما كل محرم ليكون حلا لهم وفق شريعتهم الخاصة، إنهم يسخرون قاعدة" ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب" وقاعدة " الحرب خدعة" الأصوليتين خروجا بهما عن صحيح مدلولهما لفظا ومعنى فى استباحة كل الجرائم والمحرمات فى سبيل تحقيق أهدافهم الوضيعة والوصول إلى غاياتهم المنحطة، أى أنهم وفق تأويلهم المنحرف لهاتين القاعدتين الأصوليتين يخرجون سندا شرعيا باطلا لقاعدة ميكيافيللى "الغاية تبرر الوسيلة، لذلك فإنهم لا يتورعون عن فعل أى شيء صغر أم كبر تحقيقا لغاياتهم أيا ما كانت، بل ويعتبرون ذلك جهادا وعبادة يتقربون بها إلى الله.
وتابع "أبو هاشم" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد": "وبالإضافة إلى قاعدة "الحرب خدعة " يقتبس الإخوان من فقه الشيعة فكرة " التقية " فى استحلال الكذب والمكر والخداع والمراوغة وبث الشائعات والحنث بالأيمان وذلك فى سائر تصرفاتهم الحياتية وتعاملاتهم الخارجية مع الناس وعلاقاتهم الإنسانية مع المحيط الاجتماعى الذى يعيشون فيه" مضيفا: "وبذلك فإن الإخوان لا رابط على تصرفاتهم من دين أو خلق فى سبيل تحقيق أهدافهم والوصول إلى غايتهم، وبالإضافة إلى جرائم العنف والإرهاب والتخريب التى اعتادوها منذ نشأتهم هناك الكثير من الجرائم الأخرى التى يقترفونها صباح ومساء".