قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الوثيقة التى أصدرها قيادات من التنظيم الدولى للإخوان، تبدو مؤيدة لخريطة الطريق التى أعلنتها اللجنة الإدارية العليا الممثلة للقطاعات الشبابية المتمردة على القيادات القديمة، والتى طالبت باجراء انتخابات داخلية شاملة لجميع المستويات بشرط مشاركة الجميع دون إقصاء لأحد.
وأضاف حبيب لـ"انفراد"، أن عدد المتقدمين بالوثيقة قليل جدا لا يبلغون عشرين شخصا، كما أن الموقعين علي الوثيقة لا يجاوزون مئتين وتسعة عشر وهو عدد قليل، ومن ثم فإن الجماعة تواجه نفس المأزق والمتمثل فى غياب ما يمكن أن نطلق عليه تيار رئيسى داخل الجماعة لإنجاز تلك المطالب.
وأوضح أنه فى ظل ذلك الغياب للتيار الرئيسى يظل الانقسام هو سيد الموقف وتظل القيادات التقليدية لها اليد العليا على شئون الجماعة، ولا يبدو ممكنا إجراء الانتخابات وإقرار لائحة جديدة ثم التأسيس لما تطلق عليه الوثيقة "تصور استراتيجى للمرحلة القادمة".
كان عدد من قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أصدروا وثيقة، طالبت قيادات الإخوان بإجراء انتخابات داخلية شاملة بداية من شعب التنظيم إلى المكاتب التنفيذية وعلى رأسها مكتب إرشاد الجماعة.