قال ماهر فرغلى، الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تشهد عملية تفكك كبرى بعد القبض على الإرهابى محمود عزت.
وتابع فرغلى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد «الصراعات الداخلية حول خلافة الإرهابى محمود عزت بدأت بعد القبض عليه، حيث يوجد صراع بين مكتبى لندن وقطر»، مشيرا إلى أن الإرهابى محمود حسين أعلن رفض تولية إبراهيم منير قيادة الجماعة.
وأضاف «إبراهيم منير أقال محمود حسين وشكل لجنة ضم لها 6 قيادات من التيار المسلح التابع للقرضاوى وهو ما رفضه حسين، وأسفر عن صراعات داخلية»، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابى منقسم حاليا إلى 4 مجموعات.
وأكد فرغلى أن جماعات التيار الإسلامى بالوطن العربى فقدت قدرتها على ضمن عناصر جديدة، وهو ما يعد دليل على انهيار المشروع الإسلامى بالمنطقة، مشيرا إلى أن المواطنين أدركوا أن التيار الإسلام السياسى لا يمتلك سوى شعارات فقط.
وتابع «ثورة 30 يونيو العظيمة أرجعت الإخوان إلى الخلف لمدة 100 عاما، ولولاها لما تخلصنا من حكم الجماعة الإرهابية لمدة 100 عام».
ومن جانب آخر، أكد ماهر فرغلى، الباحث فى شؤن الحركات الإسلامية، فى مداخلة عبر تليفزيون انفراد، أن العداء الدموى جزء أصيل من قناعات جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو وخروج الشعب المصرى لإزاحة الإخوان عن الحكم قررت الجماعة وقتها اللجوء للدم، فالإخوان لا توجد لديهم اختلافات بين الدعوة والوصول للحكم، فهم يقتنعون انهم دائما يجب أن يلجئوا للقوة والعنف من أجل الوصول للحكم، فلا سقف للفوضى لديهم، والدليل ما نراه من عمليات مسلحة قتالية دون الالتفات لأى اعتبارات أخرى.
وأضاف فرغلى، أن 30 يونيو كانت الشرارة التى ألهبت جنون الإخوان، فباتوا يسألون أنفسهم كيف ضاع كرسى الحكم؟ وبناء عليه اندلعت عمليات القتال الجنونى من جانبهم ضد الشعب وضد الجيش.
وقال فرغلى "للأسف قرر قيادات جماعة الإخوان وضع الشباب فى خط المواجهة الأمامى، اعتمادا على عمليات غسيل المخ التى تتم باستمرار لهؤلاء الشباب، وإقناعهم بأن الموت خلال العمليات الإرهابية يعد نوعا من أنواع الشهادة، وللأسف يضيع شباب لا ذنب له إلا أنهم آمنوا بقيادات لا تحب إلا نفسها ولا تؤمن إلا بأفكار تفكيرية".
وحول أسباب تركيز الإخوان مؤخرا على الدعوة للتظاهر ضد النظام، أفاد فرغلى، أن هناك سببين رئيسيين، الأول هو أن أصحاب الأجندات يريدون ذلك، وأقصد هنا من يحرك جماعة الإخوان وللأسف هم دويلات صغيرة لا هدف لها إلا تخريب مصر، الثانى هو محاولة لم الشمل الإخوانى بعد تفككهم الشديد عقب ثورة 30 يونيو حينما نادى البعض بمواصلة العمليات الإرهابية فى حين نادى البعض الآخر بتسليم الأمر وإعادة لم شمل الجماعة.