كشف عماد أبو هاشم القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، والعائد منذ سنتين من تركيا بعد انشقاقه عن التنظيم - تفاصيل تهريب قيادات بالجماعة الإرهابية الآثار المصرية، عندما كان يعتلى التنظيم حكم مصر عام 2012، مشيرا إلى أن قيادات مقربة من محمد مرسى العياط كانت هي من تقوم بهذا الأمر، وكانت تحصل على عمولات مالية ضخمة مقابل تهريب الآثار المصرية.
وروى "أبو هاشم" حكاية قيادات بتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، دون أن يذكر أسماءهم فى كلمة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" مارسوا جرائم أخلاقية وسرقوا الدولة المصرية قبل ثورة 30 يونيو التى أطاحت حكم المرشد.
وقال "أبو هاشم": "هناك قاضى إخوانى معقد اتهم شقيقته بالجنون حتى لا تبلغ عن جرائمه، وهذا القاضى الإخوانى بعد انفصال والدته عن والده بسبب مغامراته النسائية ، وجد نفسه ممزقا كل ممزق بين والديه؛ فنشأ نشأته الأولى غريب الأطوار حانقا على المجتمع والناس، ثم وجد ضالته فى الانضمام إلى تنظيم الإخوان الإرهابى ليشاطر مسوخه عداء الأوطان والأديان والإنسانية، وبعد اشتغاله فى سلك النيابة والقضاء، سخره الإخوان لتلبية احتياجاتهم الضرورية لممارسة أنشطتهم الإجرامية الواسعة، ثم كوفئ - بعد ذلك - فى أعقاب أحداث يناير 2011 من قبل الإخوان جزاء إخلاصه لهم وتفانيه فى خدمتهم بتعيينه على سبيل المثال مساعدا لوزير العدل ثم محاميا عاما أول فى عهد نائب الإخوان العام "طلعت عبد الله" حيث كان - هو - حلقة الوصل بينه وبينهم.
وتابع "خلال فترة عمل هذا القاضى الإخوانى بالنيابة العامة، اقترف العديد من الجرائم التى شملت تسيير التحقيقات فى القضايا المطروحة والمتداولة - آنذاك - على النحو الذى يريده الإخوان وانتهاء بجريمة تركيب "كاميرات" تجسس فى مكتب النائب العام بدار القضاء العالى، هذه الجرائم وغيرها سنورد تفصيلاتها فى وقت لاحق إن شاء الله، وهذا القاضى الإخوانى باعترافه كان يقتاد "طلعت عبد الله" خلسة فى سيارة معتمة الزجاج إلى قصر الاتحادية للقاء المعزول مرسى سرا، حيث يملى الأخير عليه - مباشرة - أوامره بخصوص تسيير العمل فى النيابة العامة والتصرف فى القضايا المتداولة بالتحقيقات على النحو الذى يحقق مصالح الإخوان التنظيمية والشخصية.
وأضاف "أبو هاشم": "القاضى الإخوانى غريب الأطوار هذا الذى كان يلقبه زملاؤه بأنه "صاحب الشخصية المخصية" وفقا لما هو معلوم عنه فى محيطه السكنى والأسرى كان له نشاطه الإجرامى الخاص به ، حيث كان يتولى نقل وتهريب القطع الأثرية التى يحوزها ويحرزها لما كان يتمتع به من حصانة قضائية تحول دون تفتيش ما يحمله من أمتعة، وعندما علمت شقيقته الصغرى بالتشكيل العصابى الذى يدار داخل أفراد أسرتها الأقربين للتنقيب وحيازة وإحراز ونقل وتهريب والاتجار بالآثار التى تبيحها وتحض عليها شريعة الإخوان الخاصة، حاولت إبلاغ الشرطة عنه إلا أنه سارع بإشاعة اتهامها بالجنون ولم يتورع عن محاولة إدخالها مصحة للاستشفاء من الأمراض العقلية.
وأضاف: "وهكذا فإن لكل فرد فى عصابة الإخوان أنشطته الإجرامية الخاصة التى تبيحها وتحض عليها شريعة الإخوان الخاصة، هذا بالإضافة إلى الجرائم الأخرى التى يشارك فى ارتكابها لصالح التنظيم، حقا إن الإخوان لا يتناهون عن منكر فعلوه وإنما يحثون أتباعهم على اقترافه باعتبار أنه من العبادات والطاعات، ألا بعدا للإخوان المجرمين.