يبدو أن المعارك داخل قنوات الإخوان وصلت لمستويات غير مسبوقة بين الإعلاميين والممولين، إذ أعلن كلا من معتز مطر أبو شعرة، ومحمد ناصر الفلحوص، وأحمد عطوان أبو لمعة الاعتذار عن الظهور عبر شاشات التحريض لمدة 7 أيام دون أن يذكروا أى أسباب لغيابهم.
وعقب إعلانهم الغياب عبر شاشات التحريض من خلال بيانات مقتضبه، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعى عن أسباب الغياب، مؤكدين أن هناك أزمات تشهدها القنوات بين كل من الهارب أيمن نور وعزام التميمى ودفعت تلك الأزمات إعلاميى الإرهابية عدم الظهور لحين اشعار آخر.
أبو شعرة "معتز مطر" اعتذر عن عدم الظهور، وقامت قناة الشرق الممولة من تركيا وقطر بإذاعة حلقة قديمة له، وتزمنا مع غياب "مطر" اعتذر أيضا الفلحوص محمد ناصر لمدة أسبوع، وتزامنا أيضا مع ذلك اعتذر أحمد عطوان أبو لمعة عن الظهور لمدة 7 أيام.
ومع المتابعة الدقيقة لقنوات الإخوان ومنابرها، يتكشف يوميا أن خطابها الإعلامى لا يتغير بل يعتمد على التكرار لتكريس الإساءة والعنف والتحريض ضد مصر، فهى لا تنوع محتواها الإعلامى، وهدفها الرئيسى الدعوى للفوضى وللعنف، فهذا العنوان الدائم لبرامجها.
وهو ما ينعكس أيضا على ضيوفها الذين عادة ما يكونوا مكررين فى الشخص والمضمون، وهو ما يؤكد إفلاس هذه القنوات وقيامهم على أساس واحد دون غيره وهو كيفية العمل من أجل إسقاط الدولة المصرية والتى لا يستجيب الشارع لها ودائما ما يفشلون فيما يسعون له، وحول هذا الأمر، أكد هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن إعلام جماعة الإخوان ما هو إلا مترجم للألسنة المعادية للدولة المصرية واستقرارها.
ولفت إلى أن قنوات الإخوان لا تملك يوميا سوى خطاب واحد متكرر وهو التحريض ونشر الشائعات، فمن يتتبع مشاهدتها يجد أن محتواها لا يتغير بل تعمل فى بعض الأوقات على نفس الشائعات والأكاذيب ضد مصر، من بينها حملاتهم التحريضية على المشروعات المصرية الناجحة.
وشدد هشام النجار أن معظم برامجها بها تشابه كبير فى المضامين التى تبثها قنوان الإخوان، خاصة وأن العاملين بقنوات الإخوان يتبعون أسلوب الطاعة العمياء لمسؤوليهم، الذين يوجهون تعليماتهم لمذيعى الجماعة للحديث عن موضوعات بعينها، والطريقة التى يتناولون بها القضايا والموضوعات وهو ما أظهرهم أمام الشاشات وهم مفضوحين يتلقون أوامر بعينها وهو ما جعل الموضوعات التى يطرحونها متشابهة وليس بها جديد.
وأوضح النجار، أن التكرار هو وسيلة تلك الأبواق الإخوانية للهروب من حالة الفقر الشديدة فى المحتوى الإعلامى، موضحا أن التكرار والتقليد والتشابه ليس فقط فى المحتوى الذى يتم تقديمه ولكن أيضا فى البرامج ونوعيتها، وأن هناك إعادة تدوير مذيعيهم وضيوفهم فنجد تكرارا كبيرا فى ظهور الضيوف، والتى تخدم أجندة الخراب والعنف.