اعترافات كثيرة خرجت من قيادات منشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية تفضح العلاقات السرية التي أقامتها الجماعة الإرهابية مع منظمات وأنظمة تستهدف إسقاط مصر، لكن يظل "كتاب العلاقات السرية" للكاتب الانجليزى "مارك كيرتس" بها حقائق كشفت الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان الإرهابية.
الكاتب الإنجليزى "مارك كيرتس" رصد في كتابه خطط الإخوان لإسقاط مصر وكيف مولت بريطانيا جماعة "الإخوان الإرهابية فى مصر سرا، من أجل إسقاط نظام حكم الرئيس جمال عبدالناصر، التمويل الذى بدأ عام 1942 واستمر بعد وفاة عبدالناصر، رغم استخدام الرئيس الراحل أنور السادات الجماعة لتدعيم حكمه وتقويض تواجد اليسار والناصريين فى الشارع المصرى، واستمرت بريطانيا فى اعتبار الجماعة سلاحاً يمكن استخدامه، وفى الخمسينيات- وفقا للكتاب نفسه- تآمرت بريطانيا مع الجماعة لاغتيال عبدالناصر، وكذلك الإطاحة بالحكومات القومية فى سوريا.
ويؤكد الكاتب الإنجليزى، أنه فى عهد الزعيم الراحل جماعة عبد الناصر، اعتبرت بريطانيا الجماعة بمثابة المعارضة لهذا النظام، التى يمكن استخدامها لتقويضه، وعقد مسئولون اجتماعات مع قادة الجماعة كأداة ضد النظام الحاكم فى مفاوضات الجلاء، وخلال العدوان الثلاثى عام 1956، أجرت بريطانيا اتصالات سرية مع الإخوان، وعدد من الشخصيات الدينية كجزء من خططها للإطاحة بعبدالناصر، أو اغتياله، وكان اعتقاد المسئولين البريطانيين فى ذلك الوقت يركز على احتمالية تشكيل الإخوان الحكومة الجديدة بعد الإطاحة بعبدالناصر على أيدى البريطانيين، وفى مارس 1957 ، كتب تريفور إيفانز، المسئول فى السفارة البريطانية، الذى قاد اتصالات سابقة مع الإخوان قائلا: إن اختفاء نظام عبدالناصر ينبغى أن يكون هدفنا الرئيسى.
وقال الكاتب الإنجليزى فى كتابه: "هدف بريطانيا من وراء دعم المنظمات الإسلامية فى ذلك الوقت هو التصدى للتيار القومى، الذى اكتسب شعبية كبيرة، والحفاظ على الانقسامات فى منطقة الشرق الأوسط، وجعلها تحت سيطرة سياسات منفصلة، لضمان عدم وجود قوة فاعلة وحيدة فى الشرق الأوسط تسيطر على المنطقة- وهو ما كان يسعى عبدالناصر لتحقيقه ويدعمه فيه المؤيدون للقومية العربية، التى كانت التهديد الأبرز لمصالح بريطانيا، خاصة النفطية، خلال عقدى الخمسينيات والستينيات.