حذرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، من قيام عصابات المافيا التركية التابعة للنظام الحاكم من تهديد حياة زعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، على أثر انتقاداته المشروعة للنظام الحاكم وهو الحق الذى أقرته كل المواثيق المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية.
وأضافت مؤسسة ملتقى الحوار، فى تقرير لها، أن النظام التركى قد أطلق سراح علاء الدين تشاكجى، أحد أكبر زعماء المافيا التركية من سجن سينجان بأنقرة، مستفيدًا من قانون تعديل الأحكام، للتخفيف من كثافة السجون وسط تفشى فيروس كورونا،وقام زعيم المافيا بتوجيه الشكر لأردوغان بعد قرار العفو عنه عقب قضائه فى سجون تركيا 18 سنة لإدانته فى ارتكاب جرائم منظمة فى حق الشعب والمجتمع التركى.
وقالت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، إن حديث رئيس المافيا التركية ينطوى على تهديد صريح للحق فى الحياة وهو من الحقوق المنصوص عليها فى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والمواثيق التى صدقت عليها الدولة التركية والتى تحمى حق الإنسان فى الحياة، والتى وضعت على عاتق أجهزة الدولة التركية أن تحمى حياة أوغلو وتوقف أى محاولة لمعاقبته انتقاما من مواقفة السياسية تجاه النظام الحاكم.
ونوهت إلى أن أى اعتداء على حياته يدخل فى نطاق الجرائم ضد الإنسانية، وأن من واجب المؤسسات الأممية المعنية بتقديم الحماية للنشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان التضامن مع أوغلو الذى يتعرض لمضايقات بسبب مواقفة السياسية من جانب عصابات الجريمة المنظمة التابعة للنظام التركى.
وحذرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان من أن تجاهل القضاء التركى لتهديدات زعيم المافيا لأوغلو يضع شكوكا عديدة عن عدم استقلالية ونزاهة القضاء فى تركيا وهو ما يعرض حياة الناشط المعارض للخطر ويهدد أسس ودعائم الديمقراطية فى الدولة التركية.