علق رجل الأعمال التركى جيم أوزان، على تدهور الأوضاع الاقتصادية فى تركيا، قائلًا أن الاقتصاد التركى لم يكن سيئًا لهذه الدرجة من قبل، وأن جميع الصفقات التى وقعتها تركيا مع قطر تساوى قيمتها سعر طائرة واحدة، فى إشارة إلى الطائرة التى منحها الأمير القطرى تميم بن حمد آل ثان إلى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
ويعتبر جيم أوزان ووالده كمال أوزان وشقيقه هاكان، ضمن المتصدرين لقائمة الأثرياء الأتراك، وقد أسس حزب «الشباب» التركى، وانتقد من خلاله رئيس حزب العدالة والتنمية التركى، رجب طيب أردوغان، مما دفع الشرطة التركية إلى اقتحام شركاته عدة مرات والتضييق عليه. ما دفع الأب وأبنائه إلى الهروب إلى خارج تركيا.
وعلق أوزان على الأحداث التى تشهدها تركيا خلال الآونة الأخيرة فى تصريحات لجريدة «سوزجو التركية». قال خلالها «قرأت أن صافى احتياطى النقد الأجنبى يقترب من 50 مليار دولار، ماذا يعنى هذا؟ لنترك جميع تلك الديون. لم يكن الاقتصاد منذ تأسيس جمهورية تركيا سيئًا مثل هذه الفترة، دعهم يرفعوا أسعار الفائدة بقدر ما يريدون، لقد فات الأوان".
وتابع «عليك أن تدفع فائدة فوق التضخم، فكيف تزيد التضخم؟ هناك عجز فى الميزانية، تطبع النقود، فيأخذ التضخم فى الارتفاع. ذلك ما يعرفه طلاب الاقتصاد فى الجامعة".
وأضاف أوزان «الكل يعلم أن هناك تضخم، إنهم يعيشون فى الشارع، الأجانب الذين يعطونك المال ليسوا مغفلين أو أغبياء، عندما تبقى الفائدة سلبية، سيحصل مواطنك على العملات الأجنبية ليذهب، كما أن الأجنبى لن يستثمر لديك، لماذا سيستثمر؟ يا رجل، لو تستثمر فى تركيا بدلًا من الولايات المتحدة الأمريكية فستحقق أرباحًا. لم تعد هناك عملة أجنبية فى تركيا وستمضى الأيام القادمة بشكل صعب. فى هذه المرحلة، الهدر، الفساد، العمولة لا تزال مستمرة. أسعار فائدة مرتفعة، صرف أجنبى مرتفع، بطالة عالية".
وعلق أوزان على الاستثمارات القطرية فى تركيا قائلًا «يا له من وضع مؤلم ورهيب، تم الاتفاق مع دولة قطر. لتبيع شركة تركية خاصة عقاراتها (مركز تسوق استينيا بارك) إلى مستثمر أجنبي. إنها تجارة خاصة، قانون خاص. لكن الرجل لم يعد يؤمن بنظامك القضائى ونظامك القانونى، تعال كدولة أعطنى ضمانة، هذا ما يوضح مدى انهيار نظام العدالة فى البلاد".