انتقد محمد مصطفى الباحث فى حركات التيار الإسلامى، إعلان جماعة الإخوان وحلفائها فصل العمل الدعوى عن السياسى، مؤكدا أن هذا الأمر خدعة من أجل العودة للمشهد السياسى.
وقال مصطفى فى تصريحات لـ"انفراد": إن الدعوات التى يطلقها البعض من الجماعات المتأسلمة مثل الجماعة الإسلامية، والشخصيات التى دارت فى فلك جماعة الإخوان المتأسلمين وبعض رموز الجماعة البائسة، والتى تنادى بفصل العمل الدعوى عن السياسة هى دعوات خادعة أتت بعد تيقن تلك الجماعات الشاردة أن مسألة المصالحة التى كانوا يتمنونها أن تحدث مع الدولة باتت مستحيلة".
وأضاف "فلم يعد الأمر ملكا للدولة بعدما دخل الشعب على خط محاربة تلك الجماعة، بعد تجربة مريرة لهم فى حكم مصر، وحالة الرفض القاطع لهم شعبيا تلك تترسخ كل يوم فى الوجدان كلما سقط شهداء من الشرطة والجيش هنا وهناك، وقد أدرك هؤلاء المغيبون الآن وجماعتهم الكبرى الإخوان التى ضيعتهم جميعا وهم كلهم سلة واحدة، أدركوا الآن أن طوق نجاتهم فى العودة للحياة السياسية عبر المصالحة لم تعد فى يد أحد سوى الشعب، وهذا هو حال الشعب تجاههم".
وقال مصطفى إن ألاعيبهم الجديدة بأنهم سينكبون على العمل الدعوى من دون خلطه بالسياسة، بائسة، لأنهم لا يُنظر لهم الآن على أن لهم علاقة بالدعوة الإسلامية السمحة، بعدما رأتهم الناس فى مجلس الشعب ورآهم أيام حكم المعزول وهم يسحلون المخالفين ويعلقون الجثث على أعمدة الكهرباء، مشيرا إلى أنه لن تنطلى حيلة اتخاذ العمل الدعوى كوسيلة للعودة، ولن تنطلى على شعب واع أدرك وعن يقين بأن هذه الجماعة والمتحلقين حولها من تيارات الوهم المتأسلم، لا علاقة لهم بالدعوة لصحيح الدين وفاقد الشىء لا يعطيه".
جدير بالذكر أن جماعة الإخوان أعلنت فى بيان رسمى الترحيب بتصريحات جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، الذى أعلن فيه أن الجماعة بصدد فصل العمل الدعوى عن السياسة، وطالبته بألا يتم إعلان هذا الأمر للإعلام إلا بعد اكتمال الرؤية.
الإخوان تعلن رسميًا ترحيبها بفصل العمل الدعوى عن السياسة