اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دورتها التدريبية، التى تعدها للقادة والشباب الفاعل بالمؤسسات الدينية، تحت عنوان "تعزيز التضامن الإنسانى عبر الحوار بين الأديان فى مواجهة جائحة كوفيد 19"، والتى استمرت لمدة أسبوعين خلال شهر ديسمبر من هذا العام، وينفذ هذا البرنامج عن بعد وسط التزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، في بيان للمؤسسة اليوم الثلاثاء، على أهمية دور القادة الدينيين كفاعلين مؤثرين فى المجتمع، حيث استهدفت هذه الدورة تأهيلهم وتنمية مهاراتهم فى نشر الوعى الصحى اللازم للوقاية من الجائحة والتركيز على الخطب الدينية الهادفة للسلام، والباعثة لرسائل الطمأنينة خلال الجائحة، وخاصة في ظل انتشار الموجة الثانية للوباء.
كما صرحت مونيكا مينا، مديرة المشروع، بأن الدورة التدريبية اختتمت بإطلاق عدد من المبادرات الاجتماعية والداعمة للحوار بين الأديان، وتنفذ هذه المبادرات من قبل القادة الدينيين والشباب الفاعل بالمؤسسات الدينية بدعم من مؤسسة ماعت، على أن تهدف هذه المبادرات لتعزيز الجهود والتعاون المشترك لمواجهة تداعيات الموجة الثانية من الوباء، فى ظل ظهور سلالة جديدة.
وأوضحت مونيكا، أن المبادرات ستدور حول منصات للتوعية ومساعدة الجهات والسلطات المعنية فى نشر المعلومات الصحيحة ومناهضة الشائعات والأخبار المغلوطة، بالإضافة إلى حملات مناهضة لخطابات الكراهية المتصاعدة فى ظل كورونا.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت تنفذ هذا المشروع بدعم من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمى للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وبمشاركة عدد من أعضاء الكليات الإكليريكية التابعة للكنائس القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، وممثلين عن منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى مشاركة منسق عام مركز حوار الأديان وزميل مركز الملك عبد الله الدولى لحوار الأديان والثقافات - الدكتور كمال بريقع عبد السلام، ومعه عدد آخر من الشباب الأزهرى والباحثين الأكاديميين فى ثقافة وبناء السلام والتعددية الدينية، وينفذ هذا المشروع على مدار 5 أشهر تتنوع بين برنامج تدريبى وجلسات حوارية ومبادرات تستهدف السياق المجتمعى المصرى.