قال المستشار بهاء أبو شقة ، رئيس حزب الوفد ووكيل مجلس الشيوخ، إن المجالس المحلية أصبحت من الظواهر السيئة الموروثة بالبلاد منذ أربعة عقود، وباتت تهدد كل الإنجازات الضخمة والعظيمة التى تقوم بها البلاد بعد ثورة 30 يونيو ، مطالبا بأن يتم ما اسماه بنسف المجالس المحلية في ظل بناء الدولة الحديثة، قائلا :"ولا يخفى على أحدكم الفساد الذى استشرى بداخلها على مدار سنوات طويلة قبل ثورة 30 يونيو، فالجميع بطول البلاد وعرضها يعانى معاناة شديدة جداً من فساد هذه المجالس"
وأضاف أبو شقة ، في مقال نشره عبر صفحة حزب الوفد ، :"لو فتشنا فى قضية المحليات عموماً نجد أن كثيراً من الظواهر السلبية التى تتعرض لها البلاد حالياً ويتم القضاء عليها، وراءها أجهزة المحليات، فمثلاً كل المبانى المخالفة والاعتداء على الأرض الزراعية وظاهرة التصحر وخلافها المتهم الأصلى فيها المحليات التى تركت الحبل على الغارب لكل من هب ودب يفعل ما يشاء ويرتكب من الحماقات الكثير والكثير والعمارات الشاهقة التى تراها تتم جهاراً وعلناً وبتراخيص إما مضروبة أو دون تراخيص أصلاً، وفوضى عمليات البناء العشوائية التى اجتاحت البلاد كلها فى القاهرة وعواصم المحافظات، وراءها المحليات، وظاهرة تكدس السيارات فى الشوارع لعدم وجود جراجات، كل هذه الأمور وخلافها الكثير من الظواهر السلبية، كانت نتيجة طبيعية للإهمال الشديد والبشع الذى ضرب المحليات".
وأضاف أبو شقة ، ما تقوم به الدولة المصرية من إنجاز، سيشملها قضية المحليات، ولا تزال الدولة المصرية حريصة كل الحرص على أن تطهر المحليات تطهيراً شاملاً وهذا ما يحدث بالفعل، لأن كل ظاهرة سلبية موروثة من الزمن البائد لا يمكن أن تتماشى مع رؤية المشروع الوطنى للنهوض بالبلاد وتأسيس الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة.