قامت الباحثة التركية بجامعة أنقرة، قدرية جول يوجيل، بإعداد مقارنة بين الراتب الذي يتلقاه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على مدار الثلاثة أعوام الماضية، والحد الأدنى للأجور الذي تقرره الحكومة، وتوصلت يوجيل إلى نتائج مذهلة حول مدى تفاقم الفارق بين أجر الرئيس التركي وأجر الموظف، وهو الفارق الأكبر في عهد أردوغان بين 24 دولة أوروبية.
وقالت صحيفة «جمورييت»، التي نشرت بحث يوجيل، إن راتب أردوغان السنوي قد ارتفع عن الحد الأدنى للأجور، بمعدل من 25 إلى 31 مرة، من عام 2017 إلى عام 2020.
وأوضحت الأستاذة الجامعية، أن الراتب السنوي لأردوغان قد بلغ عام 2017، 133 ألفاً و763.4 يورو، بينما كان الحد الأدنى للأجور في نفس العام، 5 آلاف و314.68 يورو، أي ما يقرب من 25.17 مرة ضعف الحد الأدنى للأجور في عام 2017، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وخلال عام 2021، تم إقرار الحد الأدنى للأجور 2000 ليرة و90 قرشًا، بينما بلغ راتب أردوغان 88 ألف ليرة، ما يعني 31 مرة ضعف الحد الأدنى للأجور.
ومقارنة ببيانات عام 2017، فقد زاد الفرق بين راتب أردوغان والحد الأدنى للأجور بمقدار 5.83 مرة.
وذكرت يوجيل أن الديمقراطية في الدولة مرتبطة بشكل مباشر بتحديد الحد الأدنى للأجور، وقد تراجع مؤشر الديمقراطية التركية في عام 2018، حيث احتلت تركيا المرتبة 110 من بين 167 دولة، ما يشير إلى تراجعها بمقدار 10 مراتب مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت أيضًا إلى أن الحد الأدنى للأجور له علاقة مباشرة بسيادة القانون، ووفقًا لمؤشر سيادة القانون، فقد احتلت تركيا المرتبة 106 من بين 126 دولة في تركيا.