أكد الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى، أن البرلمان يناقش فى الوقت الراهن موازنة العام المالى الجديد، واصفًا تلك المهمة بأنها الأهم فى عمر مجلس النواب الحالى، نظرًا لما شاب مشروع الموازنة من تحفظات ونقاط تتجاهل الفقراء بل وتزيد معاناتهم.
وأوضح السادات، فى بيان صادر عنه اليوم الخميس، أن الحكومة يجب أن تعلم أنه لا مجال لتحميل الشعب أعباءً فوق الأعباء التى على كاهله، نظير الإفراط فى بعض المصروفات الحكومية التى لا تتناسب مع الأزمة المالية التى تمر بها مصر الآن.
وأشار السادات، إلى أن زيادة المصروفات الحكومية فى الموازنة تظهر تبعاته السلبية فى عدد من الأوجه كخفض المبلغ المخصص لأصحاب المعاشات من 28 مليار جنيه إلى 24 مليارًا فقط.
وأضاف: "عكس المتوقع جاءت الموازنة الجديدة بزيادة كبيرة فى حجم المصروفات والموازنات للقطاعات المختلفة، خصوصًا قطاع الخدمات العامة، الذى يضم رئاسة الجمهورية، ومجلس النواب، والمجالس القومية المتخصصة، ودواوين المحافظات، والجهاز المركزى للمحاسبات، ووزارة المالية ومصالحها، ووزارة الخارجية، وقسم الدين العام، حيث بلغ حجم موازناتها من الموازنة العامة للدولة 368 مليار جنيه، مقابل 320 ملياراً العام السابق بزيادة 47 مليار جنيه".
واتهم السادات الحكومة بأنها ستجعل الفقراء يتسولون لسد احتياجاتهم الضرورية، وتلبية متطلبات الحياة، ومواكبة الزيادة المستمرة فى أسعار السلع والخدمات المقدمة.