قال إبراهيم الشهابى عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ونائب محافظ الجيزة، أن التنسيقية هى رساله عن شكل النظام السياسى الطبيعى، مضيفا أن أى نظام سياسى يجب أن يبنى على ثقافة الحوار والاختلاف وأن أى نظام سياسى يبنى على العلم والدراسة للقضايا الكبرى، وأنه لا يوجد أى نظام سياسى فى أى بلد ديمقراطى إلا وله ثوابت أهمها السيادة الوطنية وصيانة وحماية مؤسسات الدولة حفاظا على مصالح المجتمع.
وأشار إبراهيم الشهابى إلى أن التنسيقية هى بداية تأسيس أدبيات حاكمة للعمل الحزبى والسياسى، هدفها الرئيسى أن تصبح السياسة طاقة دفع للدولة والمجتمع وأن لا يكون السياسيين جزء من أزمات عرقلت وشتت النسيج الوطنى والاجتماعى المصرى لعقود طويلة.
وتابع :" مصر بلد ال 100 مليون وبكل أعباء وأمال اللحظة التاريخية الراهنة، تحتاج إلى ممارسة سياسية فاعلة وحقيقية، تبرز فيها الاختلافات السياسية فى شكل برامج وآليات، لا صرخات احتجاج وانفعالات فى جوهرها المتاجرة أكثر من السعى لحل المشكلات والأزمات، وفى بلد ودع زمن العشوائية ودولة تسعى لتوفير حياة كريمة لمواطنيها، تخطو التنسيقية فى عامها الثالث، كحالة حوارية عاقلة، تستوعب الواقع المصرى، وتقدم رؤى وحلول، وتمارس الحلول على أرض الواقع، فاليوم يمارس السياسيون الحزبيون مهام العمل التنفيذى، وفى البرلمان يقدمون تجربة تشريعية ناضجة فاعلة، تنتقد وتعارض وتناقش، وخلف كل هذا هناك قيادات وكوادر يمارسون حوار لا ينقطع فى لجانها النوعية التى تناقش كافة القضايا والموضوعات الوطنية داخليا وخارجيا ".
وذكر إبراهيم الشهابى عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ونائب محافظ الجيزة، أن التنسيقية وكوادرها اليوم هم جزء من حركة جيل كامل، موجود فى كل ربوع مصر، هذا الجيل الذى يناضل اشرف أنواع النضال الوطنى فى مواجهة الفوضى والإرهاب، منهم من يحمى فى الجيش والشرطة، ومنهم من يبنى صروح الانتاج فى المهن والحرف المختلفة، ومنهم السياسيون الذين يحرصون على أن لا تضيع كل جهود المصريين ونضالهم هباء الاحتجاج والمصالح الفردية الضيقة، أو ممارسات المراهقة الفكرية والسياسية، هذا الجيل هو ابن طبيعى لهذا الوطن، يحترم جيل الأباء ويسعى لبناء وطن يتسع لأحلام الجميع.