علم "انفراد" أن عدد من أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، سيعقدون اجتماعاً غداً الثلاثاء مع الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بعد منع الأخير دخول وفد التيار الديمقراطى لمقر البرلمان، لحضور جلسة الاستماع التى تنظمها لجنة حقوق الإنسان، برئاسة النائب محمد أنور السادات، أمس الأحد، حول عدد من القضايا الملحة على الساحة السياسية، وهو الأمر الذى تسبب فى غضب أعضاء اللجنة.
بدأت الواقعة عندما فؤجىء النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان، أثناء جلوسه فى مكتبه بمقر اللجنة باتصال من أعضاء وفد التيار الديمقراطى، تفيد بمنع أمن مجلس النواب لهم من الدخول لعدم وجود تصريح بذلك، فحاول السادات التواصل مع مسئولى أمن البرلمان لإدخال وفد التيار الديمقراطى دون نتيجة، وعليه قرر التوجه إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب للوقوف على ملابسات المنع، وفى محاولة لإقناعه بإصدار تعليماته لدخول الوفد الذى طال انتظاره أمام بوابات البرلمان.
إلا أن الوقت لم يسعف "السادات"، والذى لم يتمكن من لقاء رئيس مجلس النواب، لدخول الأخير فور وصوله مقر البرلمان القاعة الرئيسية لمجلس النواب، ليترأس الجلسة العامة، بعد انتهاء اجتماع مجلس الدفاع الوطنى برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما قطع باب الأمل أمام أى محاولات أخرى لدخول وفد "التيار الديمقراطى" لاسيما بعدما تم ابلاغه من الأمانة العامة أن القرار الخاص بمنع دخول الوفد يأتى تطبيقاً للائحة فى نصها الخاص بأن يتم دعوه الوفود الخارجية عن طريق "رئيس البرلمان".
ورغم محاولات النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الأنسان، أيضاً لحل الأزمة، إلا إنها باءت بالفشل، حيث تم ابلاغهم بأن هناك قرار سابق بمنع دخول أى ضيوف أثناء انعقاد الجلسات، فضلا على ضرورة أن يتم هذا الأمر من خلال مكتب رئيس المجلس نفسه وليس من خلال رئيس لجنة حقوق الإنسان، فلم يجد "السادات" سوى التوجه للوفد للاعتذار لهم على منعهم، وسط استياء وغضب منه عما حدث.
وفور ذلك مباشرة، عقدت لجنة حقوق الإنسان اجتماعا مغلقاً، استعرض خلاله رئيس لجنة حقوق الانسان تفاصيل الواقعه، أبلغهم فيها حسب مصادر حضرت الاجتماع، أنه على استعداد للتنحى عن رئاسة لجنة حقوق الإنسان إذا كانت هناك مشكله شخصية، الأمر الذى رفضه اعضاء اللجنة تماما، حيث اقترح النائب اكمل قرطام، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، التوسط لعقد جلسة مع الدكتور على عبد العال، غدا الثلاثاء للوصل إلى توافق بشأن آلية عمل الجلسة.
من جانبه علق النائب أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الأنسان، على منع دخول الوفد المدعو إلى اللجنة بتأكيده على أن رفض الدكتور على عبد العال دخول وفد التيار الديمقراطى الذى يضم فودة وإلهام عايدروس وطه طنطاوى ومحمد عبدالعزيز، كان مبرره أنه دخول الضيوف يتم من خلال رئيس المجلس، وليس اللجنة المعنية.
وقال السادات، إن الحديث عن منع الوفود التى تدعوها لجنة حقوق الانسان للاستماع إلى مطالبها غير منطقى.