سافر وفد قيادات حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى إلى محافظة المنيا فى زيارة للمحافظة لبحث تداعيات حادثة قرية الكرم والتقى الوفد خلال زيارته اليوم محافظ المنيا، اللواء طارق نصر، لمناقشة الأحداث الطائفية الأخيرة التى شهدتها قرية الكرم والاعتداء الذى تعرضت له السيدة سعاد ثابت، وكيفية التوصل لحل سليم لهذه الأزمة، كما تناول اللقاء سبل التعاون بين القيادات الحزبية المحلية والأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وتم الاتفاق على عقد لقاء تفصيلى بهذا الخصوص قريبا.
ووفقا لبيان صادر عن الحزب من المقرر أن يلتقى وفد قيادات المصرى الديمقراطى بعد ذلك الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، ثم الشيخ أبو حطب، وكيل وزارة الاوقاف بالمنيا كما يلتقى قيادات الحزب بأعضائه فى قرية أهناسيا على مائدة الإفطار، وبعدها يلتقى بأعضاء الحزب فى بنى مزار.
وضم وفد المصرى الديمقراطى الاجتماعى، كل من فريد زهران، رئيس الحزب، وباسم كامل، نائب أول الرئيس، وكل من الدكتور أسامة عبد الحى نائب رئيس الحزب، و أحمد دربالة أمين شمال المنيا، و محمد صفى الدين أمين شمال بنى سويف، و مها عبد الناصر عضو الهيئة العليا للحزب، بالإضافة لبعض قيادات الحزب فى المنيا ، ومن المقرر أن ينضم للوفد لاحقا بعض قيادات الحزب من أسيوط وسوهاج.
وكان الحزب قد أعلن فى بيان صحفى له أنه سيلتقى الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، لتأكيد تضامن الحزب معه ضد الهجمة التى يتعرض لها بسبب موقفه المتمسك بتطبيق القانون فى محاسبة المسئولين عن الأحداث الطائفية الأخيرة التى شهدتها قرية "الكرم" بمحافظة المنيا، وتعرية المواطنة المصرية سعاد ثابت من ملابسها فى سابقة هى الأولى من نوعها تقريبا فى مصر.
وأكد الحزب أن هذه الزيارة تأتى انطلاقا من قناعة الحزب التى عبر عنها منذ اللحظات الأولى بأن تفعيل مبدأ المواطنة ودولة القانون والمساواة بين المواطنين أمامه، وتطبيقه فى هذه الأحداث، وغيرها من الأحداث الشبيهة، هو أحد السبل المهمة للتصدى لمثل هذه الممارسات وعدم تكرارها.
وشدد فريد زهران، رئيس الحزب خلال بيان صادر عن الحزب على أن مواجهة مثل هذه الظواهر السلبية المسيئة لمصر والمصريين ينبغى أن يكون من خلال مواجهة شاملة، تتضمن كذلك تأكيد ونشر قيم التسامح وقبول الآخر والمواطنة عبر تحديث منظومة التعليم ونشر ثقافة التسامح وقبول الأخر فى كافة ربوع مصر، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم بشكل عام عن طريق تحقيق العدالة الاجتماعية، إلى جانب الاهتمام الخاص بالصعيد بعد سنوات طويلة من إهماله وتدهور أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية.