شن إيهاب غطاطى، عضو مجلس النوب، هجومًا على الهيئة العامة للخدمات البيطرية ورئيس قطاع الإنتاج الداجنى والمعاهد البحثية سواء الإنتاج الزراعى أو صحة الحيوان، مؤكدًا أنه يتقاضوا مرتبات دون إنتاج.
وقال "غطاطى" فى تصريحات لـ"انفراد": "الهيئة العامة للخدمات البيطرية تسببت فى جنون أسعار الدواجن، نظرًا لانتشار الأمراض الوبائية وارتفاع نسبة النفوق".
وأشار إلى أن تحول الفيروسات بنسبة كبيرة وعدم وجود مصانع للأدوية وغياب الأمصال أدى إلى ظهور مافيا استيراد الأدوية والفاكسينات من الخارج الغير فعالة، مضيفا: "مش شغالين وبيقبضوا مرتبات على الفاضى ياريت يلغوها أحسن على الأقل نوفر ميزانية للدولة".
وأكد أنه تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، ضد وزيرى التموين والزراعة فى هذا الصدد ولكن لم ينظر إليه، مضيفا: "يتم النظر فى طلبات إحاطة وموضوعات غير حيوية وفى نفس الوقت يتم تجاهل المطالب الهامة التى تلقى الضوء على قضايا استراتيجية وتعتبر دفاع وأمن قومى، وهذا يؤكد أن الموضوع يسير وفق الأهواء والمجاملات" - على حد قوله.
واستطرد عضو مجلس النواب، قائلاً إن صناعة الدواجن فى مصر انهارت ولم يهتم أحد من المسئولين بإنقاذها من خلال توفير الأمصال، وإنشاء مصانع للأدوية البيطرية، لافتا إلى أن هناك أكثر من 6 مليون شخص سيتم تشريدهم حال القضاء على مستقبل الصناعة، مما يؤدى لارتفاع نسبة البطالة فى الوقت الذى ينادى الرئيس بالقضاء على البطالة وإيجاد فرص عمل للشباب.
وحذر إيهاب غطاطى، من الاستيراد من الخارج لمحاربة ارتفاع الأسعار واصفا إياه بالـ"الفخ"، موضحا أن الاستيراد من الخارج هى المسمار الأخير فى نعش صناعة الدواجن.
وتابع: "استيراد الدواجن يسير بنا إلى طريق مسدود من أجل الاعتماد على المستورد بشكل كامل بعد القضاء على المنتج المحلى".. مطالبا بضرورة منع الاستيراد وإن كان هذا الأمر ليس على هوى المستثمرين وبعض المسئولين الذين يعلون المصالح والمجاملات على مصلحة الدولة.
وأشار إلى أن ما أسمه فخ الاستيراد قد وقع فيه الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى القمح حينما أقنعته بعض دول أوروبا بزراعة الفاكهة بدلا من القمح ويعطيها لهم مقابل حصوله على القمح، حيث أوهموه حينها بأنهم يرمونه فى البحر من كثرته، والنتيجة هى أنهم أصبحوا يتحكمون فى قوت يومنا".