تعرضت دراسة حديثة صادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لموقف الرأى العام الأمريكى من انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث أشارت إلى أنه وفقًا لاستطلاعات الرأى، الصادرة عن مؤسسة جالوب فقد شهد التأييد الشعبى للتواجد العسكرى الأمريكى فى أفغانستان تراجعًا كبيرًا فى السنوات الأخيرة، خاصة منذ عام 2014، فالحرب على أفغانستان كانت فى بداياتها عام 2001 عقب أحداث 11 سبتمبر، تحظى بتأييد شعبى واسع وصل إلى 93%، وظل هذ التأييد يتجاوز الأغلبية حتى مقتل بن لادن عام 2011، ثم بدأ عدد من يرون أن الحرب على أفغانستان كانت خاطئة فى التصاعد حتى تساوى عدد المؤيدين مع عدد الرافضين لأول مرة عام 2014، ثم انخفض التأييد لأدنى مستوياته عام 2021 توافقًا مع الانسحاب الأمريكى من أفغانستان.
ووفقا لاستطلاعات الراى المنشورة فانه من الملاحظ أنه بالرغم من اتساق مواقف وسياسات إدارة بايدن مع إدارة ترامب فيما يخص الملف الأفغانى، إلا أن أنصار الحزب الجمهورى مازالوا الأكثر تأييدًا للحرب على أفغانستان، حيث يرى 29% من الجمهوريين أنه كان من الخطأ إرسال قوات أمريكية إلى أفغانستان مقارنة بـ56% من الديمقراطيين و54% من المستقلين.
وفيما يخص قرار الانسحاب العسكرى الكامل من أفغانستان، فقد وصلت نسبة التأييد لهذا القرار إلى 70% من الأمريكيين فى يوليو 2021، ثم انخفضت إلى 49% فى أغسطس 2021، عقب تقدم قوات طالبان تجاه كابول وحالة الفوضى التى تلت عملية الانسحاب. إلا أنه فى المجمل، فإن قطاعًا واسعًا من الرأى العام الأمريكى يظل مؤيدًا لانسحاب القوات الأمريكية وفى أوساط الحزب الديمقراطى تصل النسبة إلى الثلثين.