انتقدت قيادات الجماعة الإسلامية زيارة وفد من جماعة الإخوان للعموم البريطانى، معربين عن استيائهم من تصريحات إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، نائب مرشد الإخوان عن الجماعة الإسلامية خلال زيارته للعموم البريطانى.
ووجه سمير العركى، القيادى بالجماعة الإسلامية رسالة إلى إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان، قائلا:"عيب لما تبيع إخوانك بهذه الصورة وكفاكم تخبطاً".
وأشار "العركى" فى تصريحات له إلى أن إبراهيم منير تبرأ من الجماعة الإسلامية وحملها أعمال العنف والإرهاب خلال حقبة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وذلك خلال جلسة الاستماع التى نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطانى حول "الإسلام السياسى" وحضرها وفد من الإخوان بقيادة إبراهيم منير".
وقال "العركى":" أراد إبراهيم منير إلصاق التهمة بالجماعة الإسلامية وتبرئة ساحة جماعة الإخوان ولكنه اعترف للجماعة الإسلامية بالشرف دون أن يدرى"، مضيفا:"واجهت الجماعة الإسلامية حسنى مبارك بجبروته فى الوقت الذى لم يستح فيه قادة كبرى الجماعات من إعلان بيعتهم له رغم ظلمه واستبداده، حفاظا على جماعة الإخوان، أما الجماعة الإسلامية فقد قدمت مصلحة الأمة على مصلحتها وحريتها وأرادت للأمة استرداد كرامتها، فعيب يا إبراهيم منير لما تبيع إخوانك بهذه الصورة وكفاكم تخبطاً".
وبدوره قال عاصم عبد الماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية :"لم أنزعج من تصريحات إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان والتى أدلى بها أمام مجلس العموم البريطانى، فهذه هى جماعة الإخوان شئنا أم أبينا أحببنا أم كرهنا !!والرجل عبر عن الجماعة فهما وفكرا وقدرة ومنهجا فكان صادقا فى تعبيره عنها".
وأضاف "عبد الماجد" فى كلمة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":"نعم كنا نود أن تكون الجماعة بعد هذه التجربة القاسية قد تغيرت لكن هذا هو واقع القوم وحقيقتهم التى لا يخفونها ولا يرون فيها ما يخجلون منه فمن يناصرهم لأنهم مظلومين لن يتغير موقفه كثيرا، ومن يناصرهم على اعتقاد أنهم تغيروا وأن نصرته لهم فيها إقامة الدين وإعزازه فالقوم صدقوا القول فى أكثر من موضع أنهم كما هم".