تاريخ حافل بالإنجازات والإسهامات التي يشهد لها الجميع وكذلك العلاقات الدولية، إنه السفير الدكتور محمود كارم، الذى حصل على شهادة الدكتوراه من الولايات المتحدة عام 1984، بأعلى درجات التفوق ومرتبة الشرف، وعمل سفيراً لمصر لدى الاتحاد الأوروبى وحلف الأطلنطى ومملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج حتى 2009، وعمل قبل ذلك سفيراً لبلاده فى اليابان حتى 2004، ثم مساعداً لوزير الخارجية لشئون الهيئات والمنظمات الدولية ومساعداً لوزير الخارجية للشئون الآسيوية.
كما عمل السفير محمود كارم بسفارات بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك كممثل لبلاده فى اللجنة السياسية الأولى للأمن ونزع السلاح وانتخب بالاجماع مقرراً لهيئة نزع السلاح 1981 ، ومثل بلاده فى مجلس الأمن واجتماعات عدم الانحياز والمؤتمر الاسلامى ثم مندوباً مناوباً لبلاده فى مؤتمر نزع السلاح فى جنيف حتى عام 1992 حيث اختير لرئاسة العديد من لجان الأمم المتحدة كما عينه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عضواً فى مجموعة الخبراء الدوليين لدورة الوقود النووى وشارك كعضو فى المجلس الاستشارى للسكرتير العام للأمم المتحدة لنزع السلاح منذ عام 2004 وحتى 2009 حيث قدم العديد من الأوراق والدراسات حـــــول أمن الطاقة وتفعيل آليــــات واتفاقيات نزع السلاح والامن والسلم الدوليين وصدر بحقه خطاب شكر شخصى من السكرتير العام، كما عينة السكرتير العام كخبير فى العديد من اللجان ومجموعات العمل حول مختلف القضايا الدولية.
وللسفيرمحمود كارم العديد من المؤلفات الدولية الحائزة على جوائز دولية منها كتابة الذى نشر عن دار Praeger/Greenwood الأمريكية للنشر سنة 1988 عن " إنشاء منطقة خالية من السلاح النووى فى الشرق الأوسط " باللغة الانجليزية وتم ترشيح هذا الكتاب لجوائز دولية عديدة وكان كتابة نموذجاً لعمل مجموعة الخبراء الدوليين لإعلان قارة أفريقيا خالية من السلاح النووى عام 1996 وقد حصل كتابه من مؤسسة CHOICE العالمية على جائزة أفضل كتاب نشر فى الولايات المتحدة عام 1988 فى مجال العلاقات الدولية وتم ترشيح الكتاب لجوائز دولية عديدة ، كما أن له العديد من المؤلفات عن أمن الخليج وإيران .
كما شارك فى العديد من الدراسات ومجموعات الخبراء والمؤتمرات الدولية مما أكسبه احتراماً دولياً رفيعاً ومكانة سامية داخل العديد من مراكز الأبحاث العالمية ومنتديات صنع القرار وكذلك الأمم المتحدة، وقد عمل خلال السنوات الماضية أستاذ زائراً للعلوم السياسية والعلاقات الدولية فى عدة جامعات مرموقة فى مصر والولايات المتحدة واليابان .
وفى عام 1999 صدر من مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية قرار إشادة بحقه نظراً لرئاسته الناجحة للجنة العربية المكلفة بإعداد مشروع معاهدة لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل على مدى سنوات طويلة ، واختير من الحكومة البلجيكية والاتحاد الأوروبى والمنظمات المدنية عام 2006 كأفضل سفير أجنبى فى أوروبا وبروكسل ، وحصل من ملك بلجيكا عام 2010 على أرفع وسام ملكى يمنح لأى سفير أجنبى ، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1979 ومنحته وزارة الدفاع وسام وميدالية الهيئة الهندسية عام 1999 تقديراً لدوره فى إدراج مشكلة الألغام كمشكلة قومية منذ أن تولى إدارة نزع السلاح بالخارجية عام 1992 وتوفير معدات لازمة للتطهير.
و تم انتخاب السفير أميناً عاماً للمجلس القومى لحقوق الإنسان فى مارس 2010وتم اعادة انتخابة لنفس المنصب بعد الثورة مرتين حتى استقال فى ديسمبر 2012، وقد صدر لة موخرا مع هانز بليكس المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الدرية كتاب عن مركز جنيف للسياسات الاستراتيجية والمعهد العربى لدراسات الامن بالاردن فصل كامل عن دور الجامعة العربية فى مبادرة جعل الشرق الاوسط خاليا من اسلحة الدمار الشامل. وقد اختار حلف الاطلنطى NATO السفير كارم عضو فى مجلس ادارة مؤسسة كلية دفاع الحلف فى روما حتى الان.
حصل السفير محمود كارم علي وسام الشمس المشرقه من امبراطور اليابان ولازال خبيرا دوليا في مجموعه الشخصيات المرموقه التي شكلها وزير خارجيه اليابان حول الامن الدولي، و في 4 أكتوبر 2021 وافق مجلس النواب خلال الجلسة العامة اليوم، على تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، واختيار السفير محمود كارم محمود نائبا لرئيس المجلس.