ناقشت لجنة الصحة في مجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور محمد جزر، خلال اجتماعها اليوم الإثنين، سبل دعم الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، واقتراحين برغبة مقدمين من النائبتين نيفين جورج والدكتورة سلوى الحداد، بشأن معاناة مرضى الهيموفيليا، في ظل نقص الأدوية لمرضى الهيموفيليا.
وشهد اجتماع لجنة الصحة، مناقشة أسباب نقص الدواء لهذا المرض والمشكلات التى يعاني منها المرضى، وإيجاد الحلول السريعة المناسبة لتخطي هذه الأزمة.
وقال الدكتور محمد جزر رئيس اللجنة، إن عدد مرضي الهيموفليا في مصر حوالي سبعة آلاف مريض معرضين لنزف فجائي بدون أي صدمات مما قد يؤدي إلي الوفاة في حالة حدوثه بالمخ أو الإعاقة الكاملة في حالة حدوثه بالمفاصل أو العمود الفقري.
واستضافت اللجنة عدد من مرضي الهيموفليا وأسرهم للاستماع لشكواهم بطريقة مباشرة حول معاناتهم للحصول علي الدواء اللازم لإنقاذ حياتهم وإنقاذهم من نزيف المفاصل والذي يؤدي الي إعاقتهم.
وأوصت اللجنة بضرورة عقد جلسة الأسبوع القادم، ودعوة رئيس هيئة التأمين الصحي، ورئيس هيئة الشراء الموحد، وبعض الخبراء من أساتذة الجامعات للوقوف علي كيفية وضع آلية لتوفير العلاج الوقائي اللازم لمنع النزيف، وتوصيله للمرضي إلي منازلهم بطريقة تحفظ كرامتهم وحياتهم.
وقال الدكتور على مهران، وكيل لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن اجتماع اللجنة تناول مناقشة أزمة مرضى الهيموفيليا وسبل توفير العلاج الوقائي وضرورة زيادة عدد الوحدات، وذلك في ضوء مناقشة اقتراحين برغبة مقدمين من النائبتين نيفين جورج والدكتورة سلوى الحداد، بشأن معاناة مرضى الهيموفيليا.
وأضاف وكيل لجنة الصحة، أن ما يتوفر حاليا هو 90 مليون وحدة علاج لمرضى الهيموفيليا، مشيرا إلى أن اللجنة أوصت بتوفير 200 مليون وحدة، وتطبيق نظام العلاج الوقائى، متابعا: نستهدف خدمة مرضى الهيموفيليا وتوفير العلاج اللازم لهم.
وستوجه لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، دعوة لممثلى وزارة الصحة ولجنة أمراض الدم العليا وهيئة الشراء الموحد والهيئة العامة للتأمين الصحى، لحضور اجتماع اللجنة الأسبوع المقبل، لبحث هذا الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن الهيموفيليا هو إضطراب وراثي نادر يتمثل في عدم تجلط الدم على نحو طبيعي، بسبب نقص البروتينات اللازمة لتجلط الدم وقد ينزف المريض لفترة أطول وأحيانا يؤدي النزيف الداخلي إلى إتلاف الأعضاء والأنسجة ووفاته.