أصدر إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ونائب مرشد الجماعة رسالة لقواعد التنظيم، طالب فيه كوادر الجماعة بطاعة قيادات التنظيم، الذين أسماهم الرعيل الأول، فى الوقت الذى قال فيه خبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أمين التنظيم الدولى يسعى لقطع الطريق أمام جبهة القيادة الجديدة للجماعة فى أى محاولات لتغيير القيادات الحالية.
وقال أمين التنظيم الدولى للإخوان، فى رسالة له على المركز الإعلامى للإخوان فى لندن، إن الجماعة تعيش مع جيل تكاد آخر أوراق عمره أن تتداعى عودة إلى مَنْشَئهَا فى التراب عاصر زلزال أول هجمة ظالمة كبيرة على الجماعة التى قتل فيها مرشدنا الأول حسن البنا وعاشت توابعه ثم عاشت زلزال عام 1954 منذ بدايته.
وأضاف أمين التنظيم الدولى للإخوان فى الرسالة التى حملت عنوان "الى الصادقين فى بيعتهم" أنه ما زال بعض أفراد هذا الجيل أحياء يعيشون لهيب الأحداث كلها دون انحراف أو تسليم مثل المرشد السابق محمد مهدى عاكف ومحمد رشاد بيومى نائب مرشد الإخوان المحكوم عليه بالإعدام.
واعترف ابراهيم منير، أن جماعة الإخوان تعيش أزمة كبيرة يرى البعض أنها ستعصف بالجماعة بشكل نهائى، زاعما أنه رغم الأزمة التى تعيشها الجماعة ولكنها ستكون وسيلة لما أسمه تصويب المسار، واصفا أزمة الجماعة بالابتلاء
وحذر أمين التنظيم الدولى للإخوان، عناصر الجماعة من وجود أزمات متتالية ستواجهها الجماعة خلال الفترة المقبلة، طالبا منهم الاستعداد لها – على حد قوله.
وذكر أمين التنظيم الدولى للإخوان، شباب الجماعة برسالة مرشد الإخوان الأول حسن البنا، قائلا:"مرشدنا الأول حسن البنا الذى لقى ربه وهو فى الثانية والأربعين من عمره قد اختص الشباب برسالة خاصة عدّد فيها خصائصهم وهى الإيمان، الإخلاص، الحماسة، العمل، وأشار إلى كثرة واجباتهم وعظم تبعاتهم، ولكنه لم يجعل هذه الرسالة سببا لتنازع الأجيال بل لتكاملها"، مشيرًا إلى أن الأمر لم يصل فى أى مرحلة من المراحل إلى حد تفرقة الصف وتصنيف الأفراد بين متقدم ومتأخر
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق بجماعة الإخوان، إن ابراهيم منير يسعى لاحتواء غضب الشباب الإخوانى من تصرفات مكتب إخوان لندن من خلال رسالة يسعى من خلالها أن يعظم فيها من دور قيادات مكتب الإرشاد ويذكرهم فيها بما قاموا به فى فترات الخمسينيات والستينيات.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن شباب الإخوان لن يستمعوا لرسالة أمين التنظيم الدولى، خاصة أن هناك اعتراضات على اعتمادهم بشكل كبير على بريطانيا وسيطرة المخابرات البريطانية على مكتب التنظيم فى لندن بشكل كامل وتوجيهه كيفما تشاء.
وتوقع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تتكرر تلك الرسائل من إبراهيم منير ومحمود عزت خلال الفترة المقبلة لمحاولة استقطاب الشباب الذى ينتمى لجبهة الإدارة الجديدة للجماعة لقطع أى طريق أمامهم لتغيير القيادة الحالية للجماعة.