أكدت دراسة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، أنه خلال السنوات الأخيرة أخذت الدولة المصرية على عاتقها اكتشاف وإعادة إحياء وتقديم التراث والحضارة للعالم أجمع، من خلال تكثيف البعوث والكشوف الأثرية الجديدة، وإعادة ترميم وحماية الآثار الموجودة، موضحة أن المتحف المصرى الكبير حلم عمره 20 عاما أوشك على الاكتمال ليسطر سطرا جديدا في كتاب تاريخ وثقافة وحضارة الدولة المصرية .
وأضافت الدراسة أنه خلال الفترة القليلة الماضية، أبهرت مصر العالم بحدثين استثنائيين حظيا بإشادة كبيرة على المستويين المحلي والدولي، وهما افتتاح تطوير طريق الكباش بالأقصر، والموكب المهيب لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، هذا بخلاف افتتاح عدد من المتاحف بعدد من المحافظات المصرية.
ولفتت الى أن المشروعات السياحية الأخيرة أسهمت في زيادة شغف السائحين لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية والأثرية، وهو ما أسهم بشكل أو بآخر في عودة إيرادات السياحة إلى مستويات ما قبل انتشار جائحة كورونا، حيث أظهرت بيانات البنك المركزي المصري عن أداء ميزان المدفوعات خلال النصف الأول من السنة المالية 2021/2022، أن إيرادات مصر من السياحة ارتفعت خلال النصف الأول من العام المالي الجاري لتسجل نحو 5.8 مليار دولار مقابل نحو 1.8 مليار دولار خلال الفترة المناظرة من العام السابق، بزيادة تقدر بحوالي 222.2%.
وتابعت الدراسة :"لم تقف مساعي الدولة المصرية في تقديم الحضارة المصرية بأبهى صورة عند هذا الحد، بل تستعد الدولة المصرية خلال العام الجاري لتقديم هدية جديدة للبشرية بافتتاح المتحف المصري الكبير، ليكون المتحف الأكبر بالعالم خُصص لحضارة واحدة، وذلك لعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، والأول الذي يضم مقتنيات مقبرة الملك توت عنخ آمون كاملة، رغم تعثر عملية إتمام بنائه لعدة مرات".