انتقد الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إلقاء خطبة الجمعة مكتوبة، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف تتعامل مع قضية تجديد الخطاب الدينى بسطحية، على حد وصفه.
وقال "عبد الحميد" فى بيان اليوم، الجمعة: "خطة الأوقاف هى الخطبة المكتوبة منعًا للتطرف، مع أن التكفيريين لم ينحرف فكرهم عن طريق سماع الخطب، بل عن طريق الجلسات الخاصة مع المتشددين الجهلة فى أوكارهم، وربما الكثير على مجموعات "فيس بوك" السرية حيث يبثونهم الأفكار الضالة، ويشحنونهم للتكفير والتفجير وإيقاع الأذى بالشعب ومؤسسات الدولة والمرافق العامة".
وأضاف:"خطة الأزهر تعديل مناهج المعاهد الأزهرية منعًا للتطرف، مع أن مناهج الأزهر جليلة وقد خرَّجت أجيالا من العظماء، وهى لا تُخرج تكفيريين متطرفين" مضيفا: "على الأوقاف والأزهر عمل دورات ومناظرات لتفنيد شُبهات المتطرفين، فالفكر يُقاوم بالفكر، ودور الأزهر هو الإرشاد ودعوة الناس للإسلام الصحيح، وعليه أن يُناقش ويُحاور ويُقنع التكفيريين بخطئهم وخطيئتهم، ويُمكن عمل زيارات للسجن لإقناع المتشددين المحبوسين بالإقلاع عن غيهم وغوايتهم".
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الخطبة المكتوبة خطوة مهمة نحو تطوير الخطاب الدينى، مشيراً إلى أنها من أكثر الوسائل لتحقيق الانضباط وضبط الخطبة.
وقال "جمعة"، فى تصريحات لـ"انفراد"، عقب صلاة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، فى إطار احتفالات القاهرة بعيدها القومى، أنه ألقى اليوم خطبة مكتوبة من الورقة، على الرغم من أن آخر خطبة مكتوبة قرأها كانت منذ 33 عاماً.