قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن فشل حركة الجيش فى تركيا لا تعنى أن مشاكل الدولة التركية ستحل، بل ستزداد الأمور تعقيدًا لأن الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان"، سيكون أكثر عنفًا ودموية، مما يترتب عليه ارتفاع حالة التوتر، مؤكدًا أن سياسات أردوغان العنيفة والدموية ضد معارضيه وتدخله فى شئون الدول المجاوره وحماقاته التى مارسها بجنون من أجل الحصول على زعامة عثمانية تتمثل فى وجود دولة تركية ممتدة بالمنطقة، سيدخل دولته فى نفق مظلم.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، لـ"انفراد"، أن أردوغان على مدار 10 سنوات من حكم حزب العدالة والتنمية، تمكن من السيطرة على وسائل الإعلام وأصبحت مواليه له، كما حول الشرطة لتكون أداه لقمع أى معارضين له وهو ما حدث مع الأكراد والمعارضين فى ميدان تقسيم، مشيرًا إلى أن سيطرة "أردوغان" على العديد من مقاليد الأمور فى الدولة التركية هى التى مكنته من إحباط حركة الجيش.
وأشار إلى أن "أردوغان" سيلجئ لحملة تصفيات وتطهير لصفوف الجيش وأى تحركات معارضة فى الوقت الحالى ستلقى مزيد من العنف من الشرطة، مؤكدًا أن من أهم عوامل إحباط حركة الجيش، ما صنعه "أردوغان" من ميلشيات تضم عناصر التنظيم الدولى للإخوان من مختلف البلدان بالمنطقة، والذين احتشدوا إلى جانب قوات الشرطة الموالية للسلطة التركية، وهو الأمر الذى كان له تأثير كبير على حركة الجيش التى لم تجد ظهير شعبى لها.