قال الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لـ"انفراد"، إنه من أهم طموحات أردوغان أن يعيد مجد الدولة العثمانية من جديد، وظهر ذلك فى شكل القصر الذى بناه، والحراسة التى حوله، فكانت إعادة من المخزون التاريخى للخلافة، موضحًا أنه لتنفيذ ذلك لابد أن يكون هناك جيش قوي لذلك، وما حدث مع الجيش التركى أثناء تحركه من تصعيد وبطش كبير يكاد يكون يقضى على الحلم المهم بالنسبة لأردوغان.
وأشار "الهوارى"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، أن الجيش هو الآلة التصعيدية الوحيدة التى يواجه بها أردوغان الحركات المتطرفة، مضيفًا أنه حدث انكسار للجيش التركى على أرضه، فبعض الصور بها إذلال كبير للجيش التركى، وما يفعله أردوغان هو انتقام بشكل كبير بعيدًا عن المصلحة العامة والأمن القومى التركى.
وشدد على أن الاهتمام البالغ بما يسمى "الشرطة الداخلية" على حساب الجيش، وكان فى حسبانه تقوية قدرات الشرطة الداخلية لمواجهة الجيش وكأنه يستشعر أن هناك مخاطر حقيقية فى ظل آماله وطموحاته الكبيرة بأن يتفرد بالسلطة لتغيير الدستور للحصول على صلاحيات كبيرة، بالإضافة إلى أنه ضم صفوة "المارينز" للشرطة الداخلية، فكانت الشرطة عنيفة للغاية وباطشة مع المواطنين والجيش فى ميدان تقسيم.
ووصف دندراوى الهوارى، المخابرات التركية سواء كانت عامة أو حربية بالفشل فى تتبع وكشف تحركات الجيش حتى معرفة ساعة الصفر، أما جيران تركيا الآن باتت تنام قريرة العينين لأن الوضع فى تركيا خطير للغاية، وما قبل تحرك الجيش وبعده شىء آخر، ما سيدخل البلاد فى حالة من حالات الامتداد السياسى والثأر ما بين المؤسسات المختلفة.