أكد المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال، أن هبوط الليرة التركية لأدنى مستوى لها أمام الدولار الأمريكى، نتيجة طبيعية للممارسات القمعية التى يرتكبها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بحق معارضيه، وسعيه لإعدامهم.
وأشار الفضالى فى بيان للتيار اليوم، إلى أن هذا الهبوط فى العملة التركية بنسبة 0.8% أمام الدولار، مع استمرار حالة الاضطراب فى تركيا، هى بداية لتهاوى الاقتصاد التركى الذى طالما افتخر به أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
وأوضح رئيس تيار الاستقلال، أن عدم استتباب الأمن فى العاصمة التركية أنقرة حتى الآن، يؤكد أن أردوغان ليس مسيطرا على الأوضاع بشكل كامل، وأن مزيدا من انتهاكات حقوق الإنسان سترتكب خلال الساعات المقبلة.
وحول الدعوى التى سيتقدم بها للمحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، للمطالبة بمحاكمة أردوغان كمجرم حرب، قال الفضالى إن ما ارتكبه رئيس تركيا بحق الآلاف من قيادات وأفراد الجيش، واعتقاله وفصله لآلاف القضاة والمعلمين والموظفين المدنيين من وظائفهم، وبالتالى تشريدهم وأسرهم لا يقل وطأة عن الجرائم التى ارتكبها الرئيس اليوغسلافى الأسبق سلوبودان ميلوسوفيتش، الذى اتهمته المحكمة الجنائية عام 1999 بارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان وقتل وتعذيب المدنيين وتشريدهم.
وأضاف الفضالى: "تشابه حالتى أردوغان وميلوسوفيتش فى قتل مدنيين، وتعذيب آخرين، وتدمير ممتلكاتهم، وتشريدهم من قراهم ومدنهم تحت قوة السلاح، وهو ما استندنا عليه فى رفع حيثيات الدعوة الجنائية الدولية.