أكد حزب المصريين الأحرار أن تكرار الجرائم بوتيرة متسارعة يكشف اتجاه أعداء الوطن لإشعال الفتن بين الشعب الواحد وأبناء الأمة الواحدة، مشيرا إلى أنه تابع تعاقب جرائم اعتداء مجموعات من المتطرفين على مواطنين عزل، سواء فى محافظة المنيا أو ضاحية العامرية بالإسكندرية لافتا إلى أنه يثمن إرادة القيادة السياسية فى تفعيل القانون.
ولفت المصريين الأحرار فى بيان له اليوم، الأربعاء، إلى أن هناك تقصير واضح من جانب البرلمان الذى تقاعس عن تشكيل لجنة تقصى حقائق فى أعقاب حادثة "قرية الكرم بأبو قرقاص" فضلاً عن أن مجلس النواب لم يدرج بيانات كتلة الحزب النيابية العاجلة للمناقشة، والذى تم توجيهها لكل من رئيس مجلس الوزراء مع وزير الداخلية والتنمية المحلية والأوقاف والشباب والرياضة والثقافة، باعتبارهم يملكون آليات التعامل مع البيئة التى تنتج مثل هذه الحوادث.
ويرى "المصريين الأحرار" أن تباطؤ مجلس النواب فى إصدار قانون دور العبادة الموحد كواحد من القوانين المكملة للدستور، يمثل سبباً من أسباب تكرار هذه الجرائم وتابع البيان: "محافظ المنيا على وجه الخصوص يفتقد للقدرة على الحسم والتعامل مع هذه الأحداث فى مهدها، لاعتماده على جهاز إدارى يستثمر الرماد لإشعال نيران تزعج الوطن لأهداف ترتبط بميولهم لجماعات إرهابية ومتطرفة، تمرست على أن تعيش كامنة، دون أن تكف على اللعب بأصابعها لضرب تماسك أبناء الأمة".
وطالب الحزب فى بيانه بضرورة تشكيل دوائر قضائية خاصة للفصل فى هذه الجرائم بسرعة وحسم، حتى تكون الأحكام عنواناً لردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن، إلى جانب سرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد وتشكيل لجنة تقصى حقائق من جانب البرلمان، ومناقشة البيان العاجل الذى سبق أن تقدم به للبرلمان حتى تتحمل كافة الأطراف مسئوليتها، ويدرك الجميع أن هذه الأحداث بتكرارها قد تتفاقم لتشكل تهديداً لاستقرار الوطن.
وشدد الحزب على ضرورة أن تتعامل وزارة الأوقاف بجدية وحسم لمنع المتطرفين من غير رجال الدين من استخدام منابر الزوايا فى القرى الصغيرة بأنحاء مصر، وخاصة محافظة المنيا.
واستطرد البيان: "علينا أن نذّكر الحكومة والبرلمان وكافة الأحزاب السياسية، بأن هذه الجرائم تعاقبت خلال ثلاثة شهور من قرية الإسماعيلية فى المنيا، وقرية الكرم بمركز أبو قرقاص الشهيرة بتعرية واحدة من سيدات مصر مع حرق منازل ومحلات وأعقبتها أحداث قرية البيضا بالعامرية، ثم أحداث سمالوط وبعدها قرية أبو يعقوب وصولاً إلى أحداث طهنا الجبل الأخيرة فى المنيا وإذ كنا نرى وضع هذه العناوين تحت المجهر، فذلك للتأكيد على أن الأمر أخطر من التعامل معه بعدم جدية، أو جلسات صلح عرفية فشلت مرارا وتكرارا، وانصراف عن الحسم والحزم، اللذان أكدت القيادة السياسية على ضرورة نهجها عند وقوع مثل هذه الأحداث".