وضعت الدولة أولوية كبيرة لوضع شبة جزيرة سيناء على خارطة التنمية الشاملة والاستثمار، ضمن خطة طموحة وغير مسبوقة لتعمير أرض الفيروز وجعلها منطقة جاذبة للمستثمرين والسكان وربطها بالدلتا والمحافظات، وذلك عبر تنفيذ مشروعات قومية وتنموية عملاقة تضمنت إنشاء مناطق ومجمعات صناعية وزراعية وتعدينية، ومجتمعات عمرانية حديثة، ومد الطرق والجسور والأنفاق، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء الإنسان وتوفير كل سبل العيش الكريم له على الأصعدة كافة، وذلك فى وقت تستمر فيه المعركة ضد الإرهاب وجهود تأمين كل خطوات التنمية لبوابة مصر الشرقية، باعتبار أن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة.
وتقوم تنمية سيناء، على 3 محاور لتحركات الدولة من أجل تغيير شكل الحياة فى سيناء، فى إطار خطة التنمية الشاملة التى تنفذها، واختارت الدولة التركيز على حرب الإرهاب، بالتوازي مع البدء في عملية التنمية الحقيقية التي لم تشهدها سيناء في تاريخها.
وهو ما ذكره الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مسبقا بتأكيده إنفاق 610 مليارات جنيه كاستثمارات منفذة وجاري تنفيذها في شبه جزيرة سيناء، على التنمية المتكاملة والتنمية العمرانية في سيناء، كما تم إحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكباري لخدمة التنمية.
وفي إطار ما يمثله تطوير شبكة الطرق كواحد من أهم مرتكزات خطة التنمية المستدامة، بما يساعد على زيادة حركة التجارة، وزيادة الاستثمارات وتشغيل الشباب فى المشروعات وفي سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية في سيناء، بذلت الجهود لتحديث وتطوير شبكة الطرق، لتخدم المحاور المنشأة، التنمية 50 سنة مقبلة وجاءت عملية التطوير على أعلى مستوى عالمي، كما نُفذت في زمن قياسي بسواعد المصريين، تضمنت:
-تشييد 6 أنفاق تحت قناة السويس، و7 كباري عائمة.
-مجموعة هائلة من الطرق تتجاوز 3000 كيلومتر، ومحاور تكفي عملية التنمية لـ50 سنة قادمة.
-إنشاء 5 مطارات في سيناء.
-تنفيذ موانئ بحرية وجافة على أعلى مستوى بتكلفة 44 مليار دولار.
يذكر أن خطة التنمية الاقتصادية بسيناء، وفق إعلان الحكومة، تشمل التركيز على الزراعة والتنمية السياحية والصناعية، حيث أن سيناء بها العديد من المساحات القابلة للزراعة، لكن التحدى الأكبر كان توفير المياه، مؤكدا أن رؤية الدولة هي رقعة زراعية تقدر بـ 450 ألف فدان، فضلا عن إنشاء 5 مناطق صناعية جديدة على مساحة 83 ألف فدان، وعلى مستوى قطاع البترول والاكتشافات الخاصة بالغاز فقد تم ضخ استثمارات بتكلفة 18 مليار جنيه في هذا القطاع في شمال سيناء"، كما قفزت إيرادات قناة السويس قفزت من 5.4 مليار دولار، إلى 7.9 مليارا.