شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، مطالبات عاجلة لوزارة الأوقاف بالتصدي ومعالجة عدد من القضايا المُلحة التي تهدد الشباب المصري، ومنها التفكك الأسري وضياع القدوه، وانتشار الإباحية، وقتل الأنفس عن طريق الغلة، فضلا عن إعادة تدريب الائمة لمواجهة التطرف الديني، والترخيص لدعاه معتدلين لمحاربة الأفكار التكفيرية.
وفي هذا الصدد، طالب النائب أحمد حمدي خطاب، عضو مجلس النواب عن حزب النور – السلفي - وزارة الأوقاف بالاهتمام بالتحديات والمخاطر التي تهدد شبابنا، بأمراض خطيرة، ومنها القتل والانتحار بالغلة، ضياع القدوة، انتشار الاباحية والالحاد والشذوذ المخدرات والادمان، وذلك من خلال أئمة مؤهلين، " مش كلمتين يتكتبوا وخلاص"، مشددا علي ضرورة حل أزمة العجز الشديد في الائمة مع الترخيص لدعاه معتدلين قادرين علي محاربة الافكار التكفيرية.
وقال "خطاب" إن هناك صعوبات في المسابقات الخاصة بتعينات الائمة، فضلا عن زيادة التعقيدات، لافتاً إلي تأخر كثير من فرش المساجد رغم قيام الأهالي ببنائها علي حسابها.
وشددت النائبة آمال عبد الحميد، علي أهمية معالجة مشاكل التطرف من خلال الائمة المؤهلين ببحث اعادة هيكلة منظمة لتدريب الأئمة، وسألت النائبة غادة الضبع عن دور الدعاة في نشر الوعي لمواجهة المشاكل الدخيلة علي الشعب ومنها التفكك الاسري والانتحار، بقولها : كنت اتمني أن يكون للوزارة لها دور أكبر في نشر الوعي بهذه القضايا".
وفي سياق متصل، طالبتالنائبة غادة الضبع، بسرعة الانتهاء من مستشفى الدعاة بمحافظة سوهاج لاسيما وأنه تم وضع حجر اساسها منذ 1998 ولم تكتمل مبانيها حتى الآن.
من جانبه قال النائب مصطفى خالد، إن غياب الوعي الديني أثر علي ظهور عدد من المشاكل المجتمعية، ومنها زيادة نسب الطلاق وكذا انتشار الشوارع. ولفت "خالد" إلي شهر رمضان الماضي شهد أسوء توزيع لفرش المساجد.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة بمجلس النواب المنعقدة اليوم، والمخصصة لمواجهة وزير الأوقاف بنحو 143 أداة رقابية تشمل 125 طلب إحاطة و15 سؤالا و3 طلبات مناقشة، بشأن إنشاء وترميم وفرش المساجد، والخطاب الديني، والاهتمام بالخطباء ومقيمي الشعائر والعمال، مطالب من النواب بوضع آلية وفقا لمعايير معلنة بشأن فرش المساجد، وكذلك سرعة البت فى طلبات تخصيص الأراضى، وإعادة النظر فى تحديد مقابل تقنين وضع اليد.