وافقت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب ، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء ، على موازنة المجلس الأعلى للإعلام للعام المالي 2023 /2024 .
وقال نشأت الديهي عضو الأعلى للإعلام، خلال الاجتماع، إن الاهتمام بالقوي الناعمة الممثلة فى الإعلام والثقافة لا يقل أهمية عن القوى الخشنة، والإنفاق عليها بمفهومها الواسع ولا يعتبر رفاهية.
وأضاف "الديهي":" الحرب الحالية علاجها الأساسي المواجهة بالقوة الناعمة، ولا يتم استدعاء القوة الخشنة قبل تفعيل الناعمة ".
واقترح خلال مناقشة موازنه المجلس الاعلى أن تقوم وزارة المالية بكتابة مذكرة تفسيرية مع الموازنة بطريقة مبسطة لغير المتخصصين لتساعد فى المناقشة خلال اللجنة .
وردا على سؤال موجه من أعضاء للجنة حول مدى رضا "الأعلى للإعلام" عن أداء وسائل الإعلام، قال " الديهي " : " لو قلت إني راضي يبقي نقعد فى بيتنا و لكنه يحتاج إلى تطوير " مؤكدا أن وزارة المالية وافقت على طلبات المجلس الاعلى بزيادة بعض بنود الموازنة فى النطاق الذى يتماشى مع ما تم طلبه و مع الوضع المالي الحالي و فى ظل تفهم المجلس الاعلى للظروف الضاغطة على الحكومة حاليا".
وانتقدت النائب درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة و الإعلام الطريقة التى يتم بها تقديم الموازنة للجنة من " الاعلى للاعلام" و قالت :" اطالب جميع الجهات ان تقدم موازنتها بشكل مالي غير معقد و إعادة صياغة البنود بشكل أبسط ، حتى تتمكن اللجنة من التعليق عليها بشكل اسهل ".
وعلقت "شرف الدين" على زيادة بند المكافآت فى موازنة "الأعلى للإعلام" وقالت: "اعترض على كثرة المكافآت، ويجب جمعها فى بند واحد ، وأيضا الاقتصاد فيها".
وانتقدت النائبة ضحى عاصى عضو اللجنة غياب المحتوى الثقافى من وسائل الإعلام، وقالت: "هناك اختفاء واضح للصحافة الثقافية وتقليص عدد الصفحات الثقافية المتخصصة وهذا توجه غريب فى وقت نطالب فيه بعودة الوعي".
وأضافت: "الاعتمادات المخصصة للصحف الثقافية غير موجودة اصلا و الصفحات القائمة حاليا لا تتلقي دعم ، فنجد ان المجلس الأعلى للثقافة يدعم مجلة القصة بـ 163 جنيها"، تابعت متساءلة: "هل الصحافة تستطيع إعادة المشهد الثقافي مرة أخرى".
وعلق نشات الديهي عضو " الأعلي للاعلام قائلا : " متفق تماما مع النائبة أن جرعة الثقافة أقل مما يجب أن يكون ، وهى تحتاج إلى أدوات مثل الصحف والمجلات".
وأضاف: "على المجلس الاعلى للثقافة و الصحف القومية أن يكون لديهم إستراتيجية و جرعة واضحة للثقافة ، فقضية الوعي و الهوية تحتاج لاستراتيجية واضحة لزيادة هذه الجرعة فى وسائل الاعلام المختلفة ". مشيرا الى ان مكتبة الاسرة كانت تقدم الكتاب بسعر مخفض .