قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إنه يعارض استضافة فتح الله جولن مؤسس حركة الخدمة التركية فى مصر بعد اتهامه من جانب السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، موضحاً أن "الخدمة" هى تنظيم دينى وتنطبق عليه نفس المعايير التى تنطبق على جماعة الإخوان.
وأضاف حبيب فى تصريحات لـ"انفراد": "حتى لو كنا نعلم أن جولن وحركته هى كبش فداء، لكنه فى نهاية الأمر يتزعم تنظيم دينى، ونحن لا نريد أن نسبغ الشرعية عليه، لأن الدولة المصرية الآن تقدم نفسها باعتبارها ضد كل التنظيمات ذات الطابع الدينى التى تطرح نفسها فى المجتمعات الإسلامية، ونفس المعايير التى تنطبق على الإخوان تنطبق عليه".
وتابع: "إننا من الصعب أن نقبل بوجود تنظيم دينى فى مصر ثم نكتشف فى نهاية الأمر أن له أجندة سرية"، واستبعد حبيب فى الوقت ذاته أن تقبل الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم جولن إلى مصر.
وأضاف: "بالمعايير الأمريكية لا يوجد دليل على تورط جولن فى محاولة الانقلاب الفاشلة الأخيرة، ولذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من تركيا ملفات ذات مصداقية لكى تنظر فيها".
واستطرد قائلاً: "فى حال إذا ما قبلت الولايات المتحدة بتسليم جولن إلى تركيا– وهذا مستبعد - فلا أعتقد أن الرجل سيتعذر عليه أن يجد بلدًا تستضيفه لكنى أظن أنه سيذهب إلى بلد أوربية ولن يفضل أن يذهب إلى دولة شرق أوسطية، لأن عقيدته قائمة على الذهاب غربًا".
وأشار "حبيب" إلى أن مصالح "جولن" فى مصر قليلة ولا تقارن بتواجد ونفوذ حركته فى جمهوريات آسيا الوسطى أو ألمانيا أو بعض البلدان الأوربية.