قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن السودان أنه أحد ملاذات الإخوان، لأن النظام هناك والجماعة يتعاطف مع اعتبار السودان ملاذًا اللإخوان، بيد أن السودان يعد ممرا للإخوان وليس مكان إقامة، ولكنه مع تعقد الأوضاع فى تركيا وفى قطر فإن ذلك الممر قد يصبح مكانا للإقامة الطويلة.
وأضاف حبيب فى تصريحات لـ"انفراد" أن أعضاء التنظيم يواجهون القلق والتوتر فى الخرطوم خاصة وأن كثيرين ممن ذهبوا إلى السودان كانوا يظنونه مجرد ممر وليس مستقرا، وهم يبحثون عن وجهات أخرى أكثر أملا من السودان للتعلم والإقامة الجيدة، وفى هذه الفترة الانتقالية تكون العلاقات قلقة وتكون يد التنظيم عالية ومن يملك القرار المال والتدبير والتصريف تكون أياديه عالية، بينما يكون الأعضاء تحت يده.
وتابع حبيب: "هذه طبيعة التنظيمات التى تقوم العلاقات فيها على قانون تلك التنظيمات وليس على العلاقات الإنسانية والأخوية، ومن قانون تلك التنظيمات أن من يملك الموارد هم من يتحكم وأن العلاقة الممكنة هى علاقة القادة / الأتباع، ويبدو مثيرا للالتفات أن تلك التنظيمات أفقدت شبابها القدرة على التصرف وحدهم فهم قد استعذبوا الخضوع والشكاوى، وبإمكانهم أن يعتمدوا على أنفسهم ويتحركوا وحدهم بلا وصاية من أحد عليهم فكلهم مكلف وقادر على التصرف بلا طفولة واعتماد على أب يوجهه وإذا لم يفعل يشكوه".