أكد الدكتور محمد تركى أبو كلل ممثل كتلة المواطن البرلمانية العراقية، على عروبة العراق وأن بلاده لا يمكن أن تنسلخ من عروبتها، مشيدًا فى الوقت نفسه بمواقف مصر التى وصفها بالمعتدلة المتفهمة لطبيعة الأوضاع فى العراق، والحرب التى يخوضها ضد الإرهاب.
وأوضح خلال لقاء مساء أمس مع عدد من الصحفيين المتخصصين فى الشئون العربية والعراقية، أن العراق لم يتخذ أى خطوات ضد عروبته، خاصة أن العراق هو الدولة الوحيدة التى ترفض إقامة أى علاقات مع إسرائيل، ألا أن العراق ظل متمسك بعلاقاته العربية وعضويته فى الجامعة العربية والنشاطات العربية المختلفة.
وأعرب السياسى العراقى عن عتابه لوسائل الإعلام سواء داخل مصر أو خارجها والتى تعمل على توصيف الوضع فى العراق وكأنها دولة تنخرها الطائفية، وأكد أن هذا غير صحيح، وأن العراق بلد كبير مواطنوه جميعا عراقيون ليس فرق بين مسلم سنى أو شيعى أو أى قوية أخرى، الجميع يواجهون إرهاب داعش ولكن العراق يحتاج لدعم جوى يساعد تحركات الجيش العراقى البرية. مستطردا"طالبنا منذ بداية ظهور داعش مساندة عربية جوية للعراق قبل أن يتمدد التنظيم، إلا أننا لم نجد مستجيبا".
ودعا إلى ضرورة أن يكون تناول الاعلام المصرى للوضع العراقى واقعيًا، مشددًا على أن العراق دولة وليس مجموعة طوائف أو قوميات أو مذاهب. وتابع: "ما حدث فى جلسة استجواب وزير الدفاع فى البرلمان العراقى مؤخرا بمثابة واجهة رائعة للديمقراطية فى العراق، وأن يخرج الجميع إلى بيته أمنا بعد ما شهدته الجلسة من مشادات.
وعن العلاقات المصرية العراقية، قال الدكتور أبو كلل "العراق ومصر على امتداد الحركة السياسية التى حصلت خلال الفترة الماضية ظلت متميزة، رغم تغير الأنظمة فى البلدين، فالدولتين تاريخهم عمره آلاف السنين، فليس من المعقول أن يحدث ما يعكر صفو العلاقات بينهما".
وتابع: نرى فى القيادة المصرية حرص كبير على التوجه للعراق وكان ذلك واضحا فى زيارة وزير الخارجية سامح شكرى الذى التقى السيد عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامى، كشخص وحيد من خارج المنظومة الحكومية، فنحن نحرص دائماً على التلاقى مع الجانب المصرى".